انطلق صباح اليوم العام الدراسي الأكاديمي الجديد في الجامعات والكليات الإسرائيلية، بمشاركة نحو 355 ألف طالب وطالبة من مختلف التخصصات والمستويات التعليمية، بينهم أكثر من 60 ألف طالب جديد التحقوا هذا العام بمؤسسات التعليم العالي للمرة الأولى.
وشهدت الحرمات الجامعية في أنحاء البلاد أجواء احتفالية تخللتها فعاليات استقبال للطلاب الجدد، وجولات تعريفية داخل الكليات، إضافة إلى كلمات ترحيبية ألقتها إدارات الجامعات التي أكدت التزامها بتوفير بيئة أكاديمية حديثة تشجع على الإبداع والبحث العلمي والتفكير النقدي.
وأكد مجلس التعليم العالي في بيان له أن مؤسسات التعليم العالي في إسرائيل تواصل الاستثمار في البنية التحتية الأكاديمية والتكنولوجية، بهدف رفع جودة التعليم وتعزيز البحث العلمي، مشيرًا إلى أن الجامعات الإسرائيلية تواصل احتلال مراكز متقدمة عالميًا في مجالات الابتكار والعلوم والتقنية.
وفي مستهل العام الدراسي، قال وزير التعليم العالي إن الوزارة تفتتح هذا العام “بروح من المسؤولية والتجديد”، مؤكدًا استمرار دعم المؤسسات الأكاديمية في مشاريع البحث والتطوير، وتوسيع نطاق المنح الدراسية “لتمكين الطلاب من النجاح في عالم سريع التغيّر”.
من جهتهم، عبّر العديد من الطلاب عن تفاؤلهم وحماسهم لانطلاق العام الجديد، مشيرين إلى تطلعهم لاكتساب مهارات جديدة والانخراط في مشاريع بحثية ومبادرات اجتماعية.
وشددت إدارات الجامعات على أهمية دمج التعليم النظري بالتطبيق العملي عبر التعاون مع مؤسسات من القطاعين العام والخاص، وإتاحة فرص التدريب العملي في مجالات الهندسة والطب والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية، بما يساهم في تأهيل الخريجين للانخراط المباشر في سوق العمل.
ويأتي افتتاح العام الدراسي في ظل جهود حكومية متواصلة لتوسيع إتاحة التعليم العالي وتقليص الفجوات بين المركز والأطراف، إضافة إلى تشجيع الطلاب من المجتمعين العربي والحريدي على الالتحاق بالمؤسسات الأكاديمية.
يُذكر أن عدد طلاب الجامعات في إسرائيل ارتفع هذا العام بنسبة 2.5% مقارنة بالعام الماضي، فيما تشهد تخصصات التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، والهندسة الحيوية إقبالًا متزايدًا من الطلبة الجدد.


