أعلنت وزيرة التنمية الألمانية، ريم العبلي رادوفان، أن الحكومة الألمانية تتجه لتقديم مساعدات مالية طارئة إلى السلطة الفلسطينية في محاولة لحمايتها من الانهيار المالي، على خلفية تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها.
"نقطة انكسار حرجة"
ووصفت العبلي رادوفان في مقابلة مع صحيفة "تاجس شبيجل" الوضع في "المناطق الفلسطينية" بأنه بلغ "نقطة انكسار حرجة"، مشيرة إلى أن مصير السلطة الفلسطينية بات على المحك. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عنها قولها إن الحكومة الألمانية "مُتفقة على رغبتها في تقديم مساعدات مالية طارئة للسلطة".
وأضافت الوزيرة أن زيارتها الأخيرة إلى المنطقة كشفت مدى اقتراب السلطة من الانهيار، مشيرة إلى أن "توقف إسرائيل عن تحويل عائدات الضرائب منذ أيار/مايو" هو السبب الرئيسي وراء الأزمة.
مساعدات عبر آلية أوروبية
وفيما يتعلق بآلية الدعم، أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نقلاً عن مصادر حكومية بأن برلين تدرس تقديم مساعدة مالية إضافية بقيمة 30 مليون يورو إلى الضفة الغربية.
وأوضحت المصادر، بحسب تقرير "الأسوشيتدبرس"، أن هذه المبالغ ستُحول عبر آلية تابعة للاتحاد الأوروبي، بهدف تمويل الرواتب في قطاعي الصحة والتعليم. ورغم أن هذه الخطة تُطرح بجدية، إلا أن الحكومة الألمانية لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، ولا تزال تدرس المقترح ضمن الائتلاف الحاكم.
وفي سياق متصل، وصفت الوزيرة الوضع في قطاع غزة بأنه "مفزع للغاية"، في إشارة إلى التدهور الإنساني المتصاعد هناك.


