الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" بعد اقترابها من شواطئ غزة
اقتحمت قوة بحرية تابعة للجيش الإسرائيلي سفينة حنظلة التي وصلت على بعد نحو 90 ميلا من شواطئ غزة، قادمة من إيطاليا في محاولة منها لكسر الحصار على غزة وفقا لما ورد في بيان الجهة المنظمة.
وتفيد الأنباء الواردة أن قوات الجيش سيطرت في هذه الأثناء على السفينة، وسط ترجيحات بقيامهم بجر السفينة الى ميناء أشدود ومن ثم ترحيل من على متنها.
في وقت سابق، قال ناشطون على متن السفينة إن "قوات بحرية إسرائيلية تقترب منا في هذه الأثناء"، فيما تم تناقل أنباء عن تفعيل حالة الطوارئ على متن سفينة حنظلة المتجهة إلى غزة وسط تقارير عن تعرضها لهجوم إسرائيلي
وبعد نحو شهر ونصف من سيطرة وحدة الكوماندوز البحري على سفينة "مادلين" التي حاولت كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، تقترب اليوم السبت سفينة جديدة تحمل اسم "حنظلة" من شواطئ القطاع، في محاولة مماثلة.
السفينة انطلقت من إيطاليا يوم الأحد الماضي، ومنذ ذلك الحين وهي تبحر باتجاه شواطئ غزة، في حين أعلن الناشطون على متنها أنهم باتوا على مقربة من النقطة ذاتها التي أُوقفت عندها السفينة السابقة، مرجّحين أن يتم اعتراضهم قريبا.
مصادر إسرائيلية صرّحت أنه "إذا لم يوافق الطاقم على تغيير مسار السفينة والابتعاد عن شواطئ غزة، سنقوم بالسيطرة عليها".
وبحسب التقديرات، فإن إسرائيل لن تسمح هذه المرة أيضاً بوصول السفينة إلى شواطئ القطاع. وإذا استجابت سفينة "حنظلة" للنداءات الإسرائيلية وغيّرت مسارها، فلن يتم توقيف طاقمها. أما إذا رفضت، فمن المتوقع أن يتدخل الجيش للسيطرة على السفينة ونقلها إلى ميناء أشدود، على أن يتم ترحيل جميع من كانوا على متنها.
وأعلن "تحالف أسطول الحرية"، وهي الجهة التي تقف خلف هذه المحاولات، أن الاتصال انقطع مع "حنظلة"، قبل أن يُعلن لاحقاً عن استعادته، وسط تأكيدات من الناشطين بأن طائرات مسيّرة إسرائيلية حلّقت فوقهم.
وفي تصريحات لقناة الجزيرة، قال نشطاء على متن السفينة: "نتوقع أن توقفنا إسرائيل بعد ظهر اليوم. قررنا الدخول في إضراب عن الطعام إذا تم اعتراضنا. لا يمكن القبول باستمرار تجويع سكان غزة".
الناشطة وِداد عراف، إحدى المشاركات على متن السفينة، قالت إن "حنظلة تبعد حالياً نحو 160 كيلومتراً عن غزة، وتلقينا رسائل بأن إسرائيل ستعترضنا، لكننا لسنا خائفين. الغالبية العظمى من شعوب العالم تقف إلى جانب فلسطين وضد الهمجية الإسرائيلية. وإن تم الاعتداء علينا، فهناك سفن أخرى ستأتي" وفق تصريحها.
في سياق متصل، طلبت نيابة حيفا باسم دولة إسرائيل، يوم الخميس الماضي، من المحكمة المركزية في المدينة، بصفتها محكمة للشؤون البحرية، مصادرة سفينة "مادلين" بشكل دائم لصالح خزينة الدولة.
وقالت النيابة في بيانها إن الطلب "يستند إلى القانون الدولي الذي يمنح الدول الحق في ضبط السفن التي تحاول خرق الحصار البحري، ويمنح المحكمة صلاحية مصادرتها"، مضيفة أن "محاولة كسر الحصار تمنح الدولة صلاحية تفتيش السفينة وضبطها".
يُذكر أن سفينة "مادلين" كانت تقل ناشطين قالوا إن هدفهم "كسر الحصار وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة"، ومن بينهم الناشطة البيئية السويدية المعروفة غريتا تونبرغ. وقد أوقِفت السفينة قبالة سواحل غزة، ثم اقتيدت إلى ميناء أشدود بعد نحو يوم من سيطرة الجيش عليها، في عملية حظيت بتغطية إعلامية عالمية واسعة.
First published: 16:40, 26.07.25