تفاصيل الخطة الأمريكية لتوزيع المساعدات على غزة تبعث على قلق في إسرائيل

الكشف عن تفاصيل في الخطة الأمريكية لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة لكنّ مصادر إسرائيلية أعربت عن تخوف في هذه الخطة

راديو الناس|
1 عرض المعرض
"لا كهرباء أو طحين، ولا مفر من النزوح"
"لا كهرباء أو طحين، ولا مفر من النزوح"
"لا كهرباء أو طحين، ولا مفر من النزوح"
(Flash 90)
بعد أكثر من شهرين من عدم إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وعقب الإعلان الرسمي الذي أدلى به السفير الأميركي في إسرائيل مايك هكابي أمس (الجمعة) بشأن بدء عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ، يقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن هذه الخطوة المعقدة سوف يتم تنفيذها خلال نحو أسبوعين.
وفي إسرائيل، ووفقا لوسائل إعلام يسود الاعتقاد بأن الجمع بين هدفي تعميق النشاط العسكري البري في قطاع غزة إلى جانب "التوزيع الخاضع للسيطرة" فيه للمساعدات الإنسانية، قد يؤدي إلى إحداث "تأثير مشترك من شأنه أن يسهم في تعزيز أهداف الحرب". ويستند هذا إلى تصور مفاده أن "الإضرار بالقدرات العسكرية لحماس، إلى جانب قطع العلاقات بينها وبين السكان المدنيين، من شأنه أن يضعف قبضتها على القطاع".
واليوم، نفي الجيش الإسرائيلي بشدة تقريرا أثار بالفعل ردود فعل واسعة في الساحة السياسية الإسرائيلية، مفاده أن شاحنة وقود تحمل نحو 75 ألف لتر دخلت إلى قطاع غزة. وقال مسؤولون في الجيش إن "هذا التقرير غير صحيح ولا يعكس الواقع على الأرض".
وبحسب الخطة التي يجري إعدادها، سيتم نقل كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال آلية فريدة تديرها شركات أميركية خاصة. وستكون هذه الشركات مسؤولة عن توزيع صناديق الأغذية والمعدات بشكل مباشر على سكان غزة، في حين ستوفر قوات للجيش الإسرائيلي غطاءً أمنيًا للعملية بأكملها.
ووفقا لما يتم تداوله، فستصل صناديق المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعد خضوعها لفحوصات شاملة، واعتمادها في مجمع أمني خاص أقيم لهذا الغرض. وبحسب الآلية المقررة، سيُطلب من أحد أفراد الأسرة الغزية الحضور شخصيًا إلى منطقة التوزيع المحددة، وبعد الخضوع لعملية تفتيش شاملة، سيتمكن من استلام صندوق المساعدات المخصص لعائلته.
ويؤكد المنظمون أنه وفقًا للخطة، ستحصل كل عائلة على حزمة مساعدات تتضمن فقط المعدات الأساسية، المصممة لتوفير الاحتياجات الأساسية لمدة سبعة أيام. وستحتوي الصناديق على إمدادات غذائية أساسية إلى جانب معدات ضرورية أخرى، والهدف من التوزيع المباشر للسكان من قبل المسؤولين الأميركيين هو "منع نشوء وضع تسيطر فيه حماس على المساعدات وتستغلها لصالح مقاتليها أو كوسيلة للضغط على السكان" وفقا لما ورد.
الخوف في إسرائيل: "سرقة المساعدات"
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرك التحدي الرئيسي الذي يواجه عملية المساعدات الإنسانية، وهي "إمكانية أن يحاول أعضاء حماس السيطرة على المعدات، إما عن طريق تعطيل عملية التوزيع نفسها أو عن طريق السرقة من منازل السكان بعد التوزيع، وهذا السيناريو تجسد في حالات مماثلة في بلدان أخرى تشهد صراعات، مثل اليمن".
لكن التقييم في إسرائيل هو أن "أسلوب التوزيع المباشر تحت الإشراف الدقيق قد يقلل بشكل كبير من قدرة حماس على السيطرة على الموارد، كما وهناك أمل في أن يساعد نجاح هذه الخطوة على عزل حماس بين السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين سيجدون أن الحركة التي تسيطر عليهم غير قادرة على توفير احتياجاتهم الأساسية، في حين تعمل العوامل الخارجية على ذلك".