اعتقلت الشرطة أول أمس (الجمعة) شابًا من مدينة رهط بشبهة إطلاق النار في منطقة سكنية بالمدينة، وذلك بعد أن اتصل بمركز الطوارئ 100 وادعى أن أربعة ملثمين أطلقوا النار عليه وأصابوا عجلة سيارته.
وتم توقيف الشاب بشبهة عرقلة سير التحقيق وتعريض الأمن العام للخطر، في حين أُطلق سراحه أمس بدون شروط من قبل المحكمة.
وفي جلسة تمديد توقيفه في محكمة الصلح في بئر السبع، أوضح ممثل الشرطة أن "المشتبه أبلغ أن أربعة ملثمين أطلقوا النار باتجاه سيارته في شقيب السلام، أثناء توجهه إلى شقيقه".
ووفقا للمشتبه به فإنه "عندما خرج من السيارة رأى ملثمين ألحقوا الضرر بعجلة السيارة، وإثر ذلك، فقد السيطرة واصطدم بسيارة مركونة وفر مشيًا على الأقدام من المكان".
وفي التحقيق، أفاد الشاب بأنه تم سحب سيارته من المكان بعد أن سرقها المسلحون الذين كانوا يستقلون مركبات رباعية الدفع.
إفراج دون شروط
وأطلق قاضي المحكمة سراح الشاب دون شروط، بعدما لم تقم الشرطة أيضًا بفحص وجود بقايا إطلاق نار على يديه.
وذكر القاضي أن "كون المشتبه هو من توجه للشرطة يعزز روايته. هناك صعوبة في تحديد وجود شبهة عرقلة سير التحقيق وتعريض الأمن العام للخطر، عندما يكون المشتبه هو الوحيد الذي توجه بنفسه إلى الشرطة".
وقال الشاب: "كنت مصدومًا من اعتقالي. أنا الضحية. لماذا اعتقلوني أصلاً؟ صحيح أنهم أطلقوا سراحي، ولكن من سيعوضني عن ليلة كاملة قضيتها في التوقيف وأنا الضحية؟".
وأضاف: "في المرة القادمة سأفكر مرتين قبل أن أتصل بالشرطة. هذا ببساطة أمر عبثي".