أعلنت رئاسة الحكومة رسميًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر التراجع عن تعيين إلي شربيت رئيسًا لجهاز الشاباك، وذلك بعد مرور 24 ساعة فقط على إعلانه عن التعيين.
وجاء هذا القرار بعد ضغوط من اليمين بسبب مشاركة شربيط في احتجاجات ضد الحكومة. في محيط نتنياهو، أشاروا أيضًا إلى مقال نشره شربيط حول سياسة المناخ التي انتهجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مدعين أن ذلك قد يضر بالعلاقات.
ويأتي الإعلان الرسميّ عن التراجع، فيما كانت مصادر مقربة من نتنياهو، قد تحدثت في وقتٍ سابقٍ عن انتقاداتٍ ومعارضةٍ داخلَ الليكود على تعيين شربيت على خلفية مشاركة قائد سلاح البحرية الأسبق في مظاهرات ضد الحكومة.
وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، نُقلت أيضًا تصريحات شربيت، حيث قال:"طُلب مني من قبل رئيس الوزراء تولي منصب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) والاستمرار في خدمة دولة إسرائيل في هذه الفترة الصعبة – وهذا ما فعلته. وذلك بدافع ثقة كاملة بقدرة الشاباك على مواجهة التحديات المعقدة التي يواجهها في هذه الأيام، وإيمان متواضع بقدرتي على قيادته لتحقيق ذلك. خدمة مصلحة الدولة، أمنها وأمن مواطنيها، ستظل دائمًا فوق كل اعتبار وأمام ناظريّ."
من جانبه، علّق رئيس المعارضة يائير لابيد صباح اليوم على بيان مكتب نتنياهو، قائلاً:"رئاسة الشاباك ليست مجرد تعيين آخر، وليست وظيفة يمكن الإعلان عنها ثم التراجع عنها بعد 24 ساعة فقط بسبب بعض الصراخ. هذا منصب مقدس، والتراجع عنه يمثل ضربة لأمن الدولة. حكومة السابع من أكتوبر فقدت ثقة الشعب."
كما هاجم عضو الكنيست غادي أيزنكوت قرار نتنياهو، قائلاً:"لقد فقد القدرة على العمل لصالح المصالح الوطنية. معركتنا تدور حول مستقبل الدولة، تعزيز أمنها، والحفاظ على طابعها الديمقراطي. لهذا السبب اعتقدت أن إلي شربيت كان مرشحًا مناسبًا وجديرًا بالمنصب، فقد كنت أعلم أنه سيحافظ على هذه المبادئ في أوقات العواصف والتهديدات الخطيرة."
وأضاف: "نتنياهو خضع لضغوط مستخدمي تويتر، وأثبت مرة أخرى أنه ضعيف أمام الضغوط، واتخذ قراره مجددًا بناءً على اعتبارات سياسية على حساب مصلحة الدولة."