تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن حركة حماس تريد الاستمرار في صفقة التبادل في مراحل، ولا تسعى لتجديد الحرب.
يأتي ذلك فيما تستعد إسرائيل لبدء المحادثات حول المرحلة التالية من صفقة التبادل، التي ستركز أيضًا على تسوية سياسية في غزة.
ومع ذلك، أشارت تقارير اسرائيلية إلى أن إسرائيل قد تحاول مواصلة تنفيذ دفعات جديدة من صفقة التبادل، بما يتجاوز عدد المختطفين الذين تم تضمينهم في المرحلة الأولى.
ووفقا التقديرات الاسرائيلية، من غير المتوقع أن توافق حماس على إطلاق سراح جميع المختطفين دون الحصول على مقابل كبير.
وأوضح القيادي في حماس، موسى أبو مرزوق، أحد قادة حماس، أن المرحلة الأولى من الصفقة قد تستغرق وقتاً طويلاً، على أن يتم إطلاق سراح مختطفين مقابل عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، بين 500 إلى 1000 أسير مقابل كل مختطف اسرائيلي.
وفي ظل احتمال انهيار الاتفاق، أكمل الجيش الإسرائيلي استعداداته لاستئناف القتال واتشار قواته على حدود قطاع غزة، فيما رجحت مصادر اسرائيلية مطلعة تزايد احتمال العودة إلى القتال.
وأوضح مصدر سياسي أنه إذا لم يعتمد الأمريكيون أداة جديدة، فإن اسرائيل ستعود إلى القتال، مضيفا أن هناك اعتبارات عديدة تحتم البحث عن حلول وسط.
إطلاق سراح جثامين خلال اليومين المقبلين
تدرس حركة حماس في تبكير عملية تسليم جثامين مختطفيْن اثنين، اليوم، وذلك مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المفترض أن يُفرج عنهم في المرحلة الأخيرة يوم السبت.
من جهتها، أكدت مصار مطلعة أن إسرائيل تستعد للمحادثات بشأن المرحلة الثانية من صفقة التبادل، وكذلك للاستعداد لمواصلة الحرب.
ووفقاً للحل المقترح للأزمة بين اسرائيل حماس، سيتم نقل الجثتين إلى مصر مقابل أن تفرج إسرائيل عن نصف عدد الأسرى الذين تم تأجيل إطلاق سراحهم، أي 301 أسير.
وبعد اكتمال هذه المرحلة، سيتم إطلاق سراح جثتين إضافيتين مقابل إطلاق سراح بقية الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الأخيرة.
وأشارت تقارير اسرائيلية إلى أن أحد الأسباب التي حالت دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن، هو انعدام الثقة بين الطرفين، إذ لا ترغب إسرائيل في إطلاق سراح الأسرى قبل التحقق من هوية جثتي المختطفيْن اللتين سيتم نقلهما من حماس.
من جهة أخرى، ترغب حماس في الحصول على ضمانات بأن إسرائيل ستفرج عن الأسرى الذين يتعين عليها إطلاق سراحهم.
First published: 09:52, 25.02.25