1 عرض المعرض


رئيس الأركان، الجنرال إيال زمير، وقائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، في غرفة العمليات التابعة لسلاح الجو في الكرياه
(تصوير: الجيش)
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنّ رئيس الأركان، الجنرال أيال زمير، أقرّ "الفكرة العامة" لعملية السيطرة على قطاع غزة، قبل يومين من الموعد المخطط له، وذلك خلال اجتماع حضره كبار ضباط الجيش، وممثلون عن جهاز الشاباك، وفق توجيهات المستوى السياسي.
وأشار الجيش إلى أنّه تمّ استعراض العمليات العسكرية التي نفذها حتى الآن، بما في ذلك الهجوم على منطقة الزيتون الذي بدأ أمس، مؤكدًا على أهمية رفع جاهزية القوات واستدعاء قوات الاحتياط، مع منح الطواقم فترات استراحة استعدادًا للمهام القادمة.
وكان الجنرال زمير قد حذر سابقًا من تبعات السيطرة على القطاع، مشيرًا إلى مخاطر على الرهائن واستنزاف القوات، واقترح خطة بديلة تقوم على الحصار، إلا أنّ وزير الأمن يسرائيل كاتس، شدد على ضرورة التحرك بقوة بعد فشل المفاوضات مع حركة حماس ورفضها إطلاق الرهائن.
خلاف متصاعد بين كاتس وزامير
هذا وتصاعد الخلاف بين الوزير كاتس ورئيس الأركان خلال الأسبوع الحالي، إذ اتهم الوزير الجنرال بمحاولة فرض تغييرات غير مصرح بها على تعيينات الضباط في الجيش، بينما ردّ المتحدث باسم الجيش مؤكّدًا أنّ رئيس الأركان هو صاحب القرار النهائي بشأن التعيينات، والتي تخضع لاحقًا لموافقة الوزير.
في السياق ذاته، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتامار بن غفير، إلى إقالة الجنرال زمير إذا لم يقم بتغيير مستشاريه، مشيرًا إلى أنّهم يعرقلون تنفيذ خطة السيطرة على غزة.
جهود لإحياء المفاوضات
على الصعيد الدبلوماسي، أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة عن جهود مشتركة لإحياء "خطة الـ60 يومًا لإنهاء الحرب"، التي تشمل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن الفلسطينيين دفعة واحدة، إلى جانب إعادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وبدأت وفود حماس اجتماعات في القاهرة لمناقشة الاتفاق المحتمل مع إسرائيل، وسط توقعات بإجراء تبادل مسودات خلال الأيام المقبلة.
وأوضح مصدر عربي مطلع أنّ التفاهمات تتضمن إدارة القطاع بواسطة 15 تكنوقراطيًا فلسطينيًا تحت إشراف السلطة الفلسطينية لمدة ستة أشهر، على أن تُفضي المفاوضات إلى حل شامل يشمل نزع سلاح حماس جزئيًا أو رمزيًا، مع إمكانية نقل بعض عناصرها خارج القطاع.
كما أعرب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة، عن رفضه للخطوات الإسرائيلية التي تهدف إلى تشجيع الهجرة الطوعية لسكان غزة، مؤكدًا أنّ ذلك يفتقر إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي، وأنّ الفلسطينيين إذا غادروا فلن يعودوا.
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء الأمريكية (AP) أنّ إسرائيل تجري مفاوضات مع خمس دول، بينها جنوب السودان، لاستقبال لاجئين من غزة، مع بحث خيارات إضافية تشمل إندونيسيا وليبيا وإثيوبيا ودول أفريقية أخرى، ضمن جهود تشجيع الهجرة الطوعية.
وعلى الرغم من التفاؤل الحذر في المفاوضات، أشار مسؤول أمني إسرائيلي إلى أنّ احتمالات موافقة حماس على المبادرة المصرية منخفضة، معتبرًا أنّ التنظيم يرفض تفكيك سلاحه، وإنّما قد يسمح بتنازلات رمزية إذا توفرت الضمانات.
وفي إطار التوجهات الإسرائيلية، كشف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنّه أطلع الجيش على تعليمات بتسريع السيطرة على مدينة غزة، بهدف إنهاء الحرب "بسرعة أكبر وبوقت أقصر"، مع تنفيذ خطط متقنة لإطلاق سراح الرهائن بشكل كامل، بدل الصفقات الجزئية السابقة.