في ظل التصعيد الدامي في محافظة السويداء السورية، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مئات الشبان الدروز الذين اجتازوا الحدود إلى العودة فورًا إلى البلاد، محذرًا من الانجرار إلى مواقف قد تُعرضهم للخطر.
حمد عمار من حضر: مشاهد مروعة والنظام يرتكب جرائم ضد الدروز
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
05:02
وجاءت دعوة نتنياهو عقب دخول عدد من أعضاء الكنيست الدروز إلى الأراضي السورية، من بينهم النائب والوزير السابق حمد عمار، في محاولة لإعادة الشبان الذين توجهوا إلى قرية حضر تضامنًا مع أبناء طائفتهم، على خلفية المجازر والانتهاكات المروعة التي نُسبت إلى قوات النظام السوري ومجموعات مسلحة موالية له في الأيام الأخيرة.
وفي حديث لراديو الناس، وصف حمد عمار المشهد في السويداء بـ"المرعب"، قائلاً:"نحن نتحدث عن فتيات يتم اغتصابهن أمام أهلهن، ثم يُقتل ذووهن وتُحرق المنازل. جنود النظام حلقوا شوارب شيخ تجاوز الثمانين لإذلاله، هذا لا يمكن أن يتحمله أي إنسان".
وهاجم عمار الرئيس السوري أحمد الشرع، واصفًا إياه بـ"الإرهابي" الذي أطلق يد الميليشيات لتنفيذ المجازر بحق الدروز والعلويين على حد سواء، مضيفًا:"من يتحدث عن محاسبة، هو نفسه من يرسل القتلة، وما حدث في حضر والقرى الأخرى جريمة منظمة تحت غطاء النظام."وأكد عمار أنه رافق الجيش الإسرائيلي خلال دخول حضر ومكث هناك أكثر من عشر ساعات، مشيرًا إلى أنه كان آخر من غادر المكان، وقال:"أخرجت كل من كان معي من الشباب، وأغلقت البوابة بنفسي. إن بقي أحد هناك، فهو عدد ضئيل جدًا، وسنُعيده خلال الساعات القادمة."
وحول مطالب القيادة الدرزية في الداخل من الحكومة الإسرائيلية، قال عمار:"نتنياهو ووزير الدفاع وعدوا بحماية أبناء الطائفة في سوريا، ونحن ننتظر تنفيذ هذا الالتزام. يجب منع النظام السوري من ارتكاب مجازر إضافية بحق الدروز في السويداء."
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الجبهة السورية توترًا متزايدًا، في أعقاب ضربات إسرائيلية غير مسبوقة في دمشق، ما يثير تساؤلات حول طبيعة الردود المحتملة وتداعياتها على الطائفة الدرزية وعلى أمن الحدود الشمالية.