في اليوم الـ16 من استئناف الحرب على غزة، قالت مصادر طبية في القطاع إن الغارات الإسرائيلية قتلت 71 شخصا منذ فجر اليوم (الأربعاء)، لترتفع حصيلة ضحايا الغارات منذ استئناف الحرب إلى 1066 شخصا وإصابة 2597 آخرين.
وفي وقت سابق اليوم، قتلت الغارات الإسرائيلية ما لا يقل عن 19 فلسطينيا بينهم 9 أطفال، إثر قصف طال عيادة تتابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، شمال قطاع غزة.
زيادة الضغط
وأعلن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، أن قوات الجيش الاسرائيلي بدأت السيطرة على محور "موراغ" الذي وصفه بمحور "فيلادلفي الثاني" جنوبي قطاع غزة، مضيفا أن الجيش يقوم بزيادة الضغط في قطاع غزة "خطوة بعد خطوة حتى نعيد المخطوفين".
كما أكد الجيش الإسرائيلي تطويقه حي تل السلطان في رفح خلال الأيام الأخيرة، مضيفا أن قوات الجيش دمرت حتى الآن عشرات الأسلحة ومنشآت استخدمت لأغراض عسكرية.
وتفقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زمير، الجنود المشاركين في العملية العسكرية في جنوبي قطاع غزة، حيث شدد على أهمية الحفاظ على الضبابية وعنصر المفاجأة في العمليات العسكرية.
من جهته، صرّح رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، أن عمليات الاغتيال المركّز في القطاع ستتزايد، مشيرًا إلى وجود صلة مباشرة بينها وبين عملية الاغتيال في قلب بيروت. وأوضح أن الهدف من التوغّل والسيطرة على الأرض هو توجيه رسالة لحركة حماس بأنها ستواصل دفع الثمن طالما لم يُفرج عن المخطوفين التسعة والخمسين.
أوامر تهجير جديدة
من جانبها، أفادت منظّمة الإغاثة الدوليّة "أوكسفام" بأن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 200 طفل منذ 18 مارس/آذار الماضي.
وأضافت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر جديدة بتهجير جماعي قسري ما أجبر نحو 120 ألف فلسطيني على الفرار.
وقالت مساعدة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن غزة باتت أخطر مكان على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني، وأضافت أنه يجب وضع حد للهجمات على عمال الإغاثة ومحاسبة مرتكبيها.
أما وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، فأعلن أن 11 من موظفي الأمم المتحدة قُتلوا منذ انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف أن 288 من موظفي الأمم المتحدة قُتلوا منذ بداية الصراع في غزة، في حصيلة غير مسبوقة في تاريخ المنظمة.