قال رئيس حزب التجمّع الوطنيّ الديمقراطي، عضو الكنيست السابق سامي أبو شحادة، في كلمة مصوّرة نشرها ظهر اليوم الجمعة، إنّ:"شعبنا يواجه أخطر ظرف تاريخي من إبادة وتجويع وجرائم يوميّة مستمرّة"، مشيرًا إلى أنّ ما يجري يفرض على القيادات "التصرّف بروح وطنيّة عالية تتجاوز الحسابات الحزبيّة الضيّقة".
معاناة الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم
أبو شحادة أوضح أنّ أهل غزة يتعرّضون لـ"التجويع وجرائم الحرب ومشروع التهجير"، فيما يعاني أهالي الضفّة من "الضمّ والاعتداءات اليوميّة وتهجير عشرات الآلاف". وأضاف أنّ القدس تواجه "هدم البيوت، الملاحقات السياسيّة والانتهاكات بحق المسجد الأقصى".
تحديات المجتمع العربي
وعن أوضاع المجتمع العربي، قال أبو شحادة إنّه "خلال أسبوع واحد فقط سقط أكثر من 11 ضحيّة نتيجة تفشّي الجريمة والعنف"، مؤكدًا أنّ الدولة "عاجزة ومتواطئة" في مواجهة هذه الجرائم. كما أشار إلى هدم آلاف المباني في النقب والملاحقات السياسيّة والاعتداء على المتظاهرين. وأضاف: "أمام هذا الواقع القاتم لا مجال للترف السياسي، بل هناك حاجة ماسة للوحدة وإعادة تنظيم صفوفنا وتحصين مجتمعنا وتعزيز صمودنا".
القائمة المشتركة والمصلحة الوطنية
وشدّد رئيس التجمّع على أنّ هناك اهتمامًا واسعًا بعودة القائمة المشتركة، لتكون "كتلة وازنة تحمل قضايا شعبنا محليًا وإقليميًا ودوليًا"، لافتًا إلى أنّ الأحزاب متفقة على "جوهر القضايا المركزيّة، من إنهاء الاحتلال، محاربة العنف والجريمة، توسيع مسطحات بلداتنا، وتطوير الاقتصاد". وأكد أنّ "ما يجمعنا أهم بكثير مما يفرّقنا".
دعوة للتواضع والوحدة
وفي ختام كلمته، قال أبو شحادة: "نحن أمام لحظة مصيريّة، ويقع على عاتقنا أن نرتقي جميعًا إلى مستوى هذه المرحلة التاريخيّة، لنصون وحدة مجتمعنا ونحافظ على الأمل ونفتح أفقًا سياسيًا جديدًا لأطفالنا وشبابنا".