تنبّؤات بزلزال في يوليو 2025 وإلغاءات جماعية للرّحلات إلى اليابان

وسواءً تحقّقت النبوءة أم لا، فإنّ الضرر الاقتصادي بدأ يتشكّل فعلًا، وذلك بعد أن كانت اليابان قد سجلت رقمًا قياسيًا في عدد الزوّار الأجانب في أبريل الماضي، بلغ 3.9 مليون شخص. 

ماريا الياس|
1 عرض المعرض
العاصمة اليابانية توكيو
العاصمة اليابانية توكيو
العاصمة اليابانية توكيو
(Flash90)
يشهد قطاع السياحة في اليابان موجةً من الإلغاءات المفاجئة في الحجوزات خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك عقب تداول واسع لنبوءة تتحدّث عن زلزال كبير قد يضرب البلاد في يوليو 2025. النبوءة، التي تعود إلى فنانة المانغا اليابانية "ريو تاتسوكي"، وردت في كتابٍ لها نُشر عام 1999 بعنوان "المستقبل الذي رأيته"، سردت فيه رؤى قالت إنّها مستمدّة من أحلام واضحة. في تلك الصفحات، توقّعت بدقة زلزال تسونامي توهوكو عام 2011 وزلزال كوبي 1995، إضافةً إلى التنبّؤ بوفاة شخصيات بارزة مثل فريدي ميركوري والأميرة ديانا. وحسبما ورد في النسخة المحدّثة من الكتاب عام 2021، تتوقّع تاتسوكي حدوث تصدّع في قاع البحر بين اليابان والفلبين يؤدّي إلى تسونامي ضخم، قد يفوق في شدّته كارثة تسونامي توهوكو عام 2011 بثلاثة أضعاف. وورد في وصفها أنّ "مياه البحر ستغلي جنوب اليابان"، وهي عبارة فسّرها البعض كإشارة إلى ثوران بركاني تحت الماء. في أعقاب تداول هذه التوقعات على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجّل مكاتب السفر في هونغ كونغ وتايوان وكوريا الجنوبية معدّلات إلغاء مرتفعة؛ إذ تفيد تقارير إعلامية بأنّ نسبة الإلغاءات من هونغ كونغ وحدها بلغت نحو 50% خلال عطلة الفصح، بينما أشارت بيانات أخرى إلى انخفاض يصل إلى 83% في الحجوزات المقرّرة بين أواخر يونيو وأوائل يوليو. السفارة الصينية في طوكيو أصدرت في أبريل 2025 تحذيرًا رسميًا أوصت فيه مواطنيها بتوخّي الحذر عند السفر أو الدراسة أو الاستثمار في اليابان، بينما نشر مكتب مجلس الوزراء الياباني بيانًا يذكّر فيه بأن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بشكل دقيق، داعيًا الجمهور إلى عدم الانجرار وراء الشائعات التي تهدّد قطاع السياحة وتخلق ذعرًا غير مبرّر. من جهتهم، حذّر عدد من خبراء الصحة النفسية في اليابان من أثر هذه النبوءات على الصحة النفسية، لا سيما في ظلّ التغطية الإعلامية المكثفة وانتشار فيديوهات "إرشادات البقاء" و"خطط الهروب" في حال تسونامي. وسواءً تحقّقت النبوءة أم لا، فإنّ الضرر الاقتصادي بدأ يتشكّل فعلًا، وذلك بعد أن كانت اليابان قد سجلت رقمًا قياسيًا في عدد الزوّار الأجانب في أبريل الماضي، بلغ 3.9 مليون شخص.