أكدت الحاجة نعمات، والدة الشاب المرحوم عبد الشيخ سليمان (38 عامًا) من مدينة الناصرة، الذي قُتل مساء السبت الماضي في جريمة إطلاق نار بمدينة الخضيرة، أنّ ابنها "قُتل دون أي ذنب"، نافيةً بشكل قاطع جميع الشائعات التي رُوّجت حوله.
والدة المرحوم عبد الشيخ سليمان من الناصرة تؤكد: "قُتل ابننا دون ذنب"
المنتصف مع محمد أبو العز محاميد
08:28
وقالت الأم المفجوعة في حديثها لراديو الناس: "لم أفقد ابني فقط، بل فقدت عقلي معه. عبد كان يعمل بجدّ من أجل إعالة أسرته، ولم تكن بحياته أي من التهم التي يحاولون إلصاقها به"، مشددة على أنّ كل ما نُشر حول خلفيات الجريمة "عارٍ عن الصحة ومجرد شائعات مؤلمة".
وعن تفاصيل حياة ابنها، أوضحت الحاجة نعمات أنّه تعلم مهنة الميكانيكا، ثم عمل في ورش الترميمات، وتزوج قبل نحو 12 عامًا واستقر مع زوجته في الخضيرة، حيث أنجب طفلًا سيبلغ الرابعة من عمره الشهر المقبل. وأضافت: "ابني لم يكن قاسيًا ولا صاحب مشاكل، كان متعبًا من ظروف الحياة، لكنه بقي متمسكًا بعمله ومصلحته رغم الصعوبات والخوف من الأوضاع الأمنية والعنصرية"، مؤكدة أنّه لم يُبلّغ العائلة عن أي تهديدات أو خلافات في الفترة الأخيرة.
استياء من تعامل الشرطة: "لو كان قتيل ليس عربيا.."
وبخصوص تعامل الشرطة مع الجريمة، عبّرت الأم عن استيائها قائلة: "حتى الآن لم يُعتقل أي مشتبه. لو أن الضحية من خلفية أخرى لكان القاتل اعتُقل خلال 24 ساعة، لكن دمنا رخيص عند الشرطة"، معتبرة أنّ هناك إهمالًا في متابعة القضية.
كما شددت والدة الضحية على أنّ ما تداوله البعض حول تجارة سلاح أو قضايا مشابهة هو "محض افتراء"، مضيفة: "لم يُضبط عنده أي سلاح أو مخالفة، وهذه التهم غير صحيحة إطلاقًا".
وتبقى عائلة عبد الشيخ سليمان تنتظر من الشرطة كشف الحقيقة وتقديم الجناة للعدالة، في وقت تتصاعد فيه جرائم القتل داخل المجتمع العربي وسط حالة من الغضب العارم على تقاعس الأجهزة الأمنية.