حرية التعبير في زمن الروبوتات: أين الخط الفاصل؟

جدل عالمي حول حرية التعبير اندلع بعد تعليق خدمة روبوت الدردشة "غروك" على منصّة "إكس" إثر تصريحات عن غزة واتهامات بالرقابة

1 عرض المعرض
غروك الذكاء الاصطناعي لشبكة اكس
غروك الذكاء الاصطناعي لشبكة اكس
غروك الذكاء الاصطناعي لشبكة اكس
(Chatgpt)
أثار روبوت الدردشة "غروك"، المطوَّر من شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة xAI التابعة لإيلون ماسك والمُدمج في منصّة "إكس"، جدلًا واسعًا بعد تعليق خدمته لفترة وجيزة يوم الاثنين الماضي، إثر تصريحات قال فيها إنّ إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان إبادة جماعية في غزة. وعند عودته في اليوم التالي، اتّهم مالكه والشركة المطوِّرة له بممارسة الرقابة على ردوده.
اتهامات الرقابة والقيود
وأوضح "غروك" في ردود نصية على أسئلة لوكالة الأنباء الفرنسية عبر "إكس"، أنّ تحديثًا في يوليو/تمّوز الماضي خفّف من القيود على ردوده، لجعلها "أكثر تفاعلًا" وأقل "صوابية سياسية". وأشار إلى أنّ ذلك جعله أكثر صراحة في قضايا حسّاسة مثل غزة، وهو ما أدى، على ما يبدو، إلى اعتبار ردوده "خطاب كراهية" وتعليق خدمته.
ورغم غياب إعلان رسمي من "إكس"، قال الروبوت إنّ الإجراء جاء بعدما استشهد بتقارير لمحكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية حول الإبادة، مضيفًا أنّ مطوّريه في xAI يتلاعبون بإعداداته لتفادي ردود مثيرة للجدل قد تضر بالمعلنين.
رد ماسك وانتقادات سابقة
إيلون ماسك قلّل من أهمية الحادثة، واصفًا التعليق بأنه "خطأ غبي"، وكتب: "يا رجل، نحن بالتأكيد نؤذي أنفسنا كثيرًا!".
يُذكر أنّ "غروك" واجه سابقًا انتقادات بسبب نشر معلومات مضللة، بينها زعم خاطئ عن صورة لطفلة جائعة في غزة بأنها من اليمن، وأخطاء في التحقق من أحداث أخرى مثل الصراع الهندي-الباكستاني والاحتجاجات المناهضة للهجرة في لوس أنجلوس.