أثار اعتقال عضو المجلس المحلي في كفر مندا صبري عالم صباح اليوم، حالة من القلق والترقب في البلدة، في ظل غياب الوضوح حول خلفية الاعتقال والجهة التي نفّذته.
وخلال مقابلة خاصة مع راديو الناس، قال رئيس المجلس المحلي علي خضر زيدان إنهم لا يعرفون حتى الآن الأسباب وراء عملية الاعتقال، موضحًا أن "قوات أمن كبيرة داهمت المكان وقامت باعتقاله، وصادرت الحواسيب والهواتف، لكن دون أن توضح الجهة المنفّذة أو سبب الإجراء".
وأضاف زيدان أن صبري عالم يُعدّ من الشخصيات المعروفة في كفر مندا، ويمارس نشاطات إنسانية واجتماعية واسعة، قائلاً: “صبري عالم ابن بلدنا، وعضو منتخب في المجلس المحلي، وهو ناشط في جمعيات تُعنى بمساعدة الفقراء والمحتاجين. الجميع في كفر مندا يعرفه بعمله الإنساني ومحبته للناس”.
وأشار زيدان إلى أن المجلس المحلي يتابع التطورات أولًا بأول، لافتًا إلى أن جلسة في المحكمة من المتوقع أن تُعقد خلال اليوم لتتضح الصورة بشكل أكبر. وأضاف: “نأمل أن تُزال هذه الغيمة قريبًا، وأن يعود صبري إلى بيته وبلدته وإلى عمله في المجلس المحلي كعضو فعّال يخدم مجتمعه”.
وفيما إذا كان الاعتقال مرتبطًا بنشاطه في مجال الإغاثة، خصوصًا ما يتعلّق بالمساعدات الإنسانية لغزة، امتنع زيدان عن الدخول في التفاصيل، مؤكدًا أن الوقت لا يزال مبكرًا للحديث عن ذلك. وقال: “من الأفضل في هذه المرحلة عدم الخوض في التخمينات، حفاظًا على مصلحة صبري وعائلته، ونحن كبلدة وكمجلس محلي سنبقى إلى جانبه ولن نتخلى عنه”.
وختم رئيس مجلس كفر مندا حديثه بالتعبير عن تضامن المجلس وأهالي البلدة مع عائلة صبري عالم، مؤكدًا أن الجميع يأمل أن يعود قريبًا إلى أسرته وموقعه في خدمة المجتمع المحلي.
يُذكر أن أجهزة الأمن كانت قد اعتقلت صباح اليوم عضو المجلس المحلي صبري عالم، في حين لم تُصدر الجهات الرسمية حتى الآن بيانًا يوضح خلفية الاعتقال أو الجهة التي تقف وراءه.