بري محبطا: زيارة الوفد الأميركي إلى لبنان زادت الأمور تعقيداً

رئيس البرلمان اللبناني معربا عن خيبة أمله من الوفد الأمريكي الوسيط لإنهاء التوتر مع إسرائيل: "جاء بعكس ما وعد به"

1 عرض المعرض
جنود إسرائيليون على متن مركبة مدرعة يحملون علم لبنان تم الاستيلاء عليه خلال القتال  2006
جنود إسرائيليون على متن مركبة مدرعة يحملون علم لبنان تم الاستيلاء عليه خلال القتال  2006
جنود إسرائيليون على متن مركبة مدرعة يحملون علم لبنان تم الاستيلاء عليه خلال القتال 2006
(Flash90)
أعرب رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري عن خيبة أمله من نتائج زيارة الوفد الأميركي إلى بيروت، موضحاً في حديث لصحيفة الشرق الأوسط أنّ الوفد "جاء بعكس ما وعد به"، في إشارة إلى غياب أي ردّ إسرائيلي على مبادرة "الخطوة بخطوة" التي كان الموفد الأميركي توم براك يروج لها.
وأوضح بري أنّ الوفد شدّد على ضرورة سحب سلاح "حزب الله" قبل البحث في أي انسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية أو وقف الاعتداءات، معتبراً أن ذلك أدى إلى تعقيد إضافي في الملف. وأضاف: "الوفد الأميركي لم يأتِ بأي جديد من إسرائيل، وبالتالي ذهبت الأمور نحو مزيد من التعقيد".
ورفض بري الخوض في تفاصيل المرحلة المقبلة، مكتفياً بالقول إن "الأمور ليست سهلة". ورداً على سؤال حول الاجتماع الحكومي المقرر في الثاني من سبتمبر لبحث خطة الجيش المتعلقة بسلاح "حزب الله"، شدّد بري على أنّ "كل ما يؤدي إلى خلاف داخلي أمر مستنكَر".
وفي السياق الميداني، جال الموفد الأميركي صباح الأربعاء في جنوب لبنان، وزار ثكنة فرنسوا الحاج العسكرية في مرجعيون، حيث رافقه انتشار أمني واسع للجيش اللبناني. وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أنّ زيارة كانت مقررة إلى مدينة الخيام الحدودية أُلغيت بعد احتجاجات نظمها مناصرون لـ"حزب الله" رفضاً لهذه الزيارة.
ميدانياً، أعلنت الوكالة الوطنية أنّ انفجاراً قوياً وقع فجراً في بلدة كفركلا الحدودية نتيجة تفجير نفّذته القوات الإسرائيلية داخل البلدة، وقد سُمعت أصداؤه في بلدات قضاء مرجعيون. ويأتي ذلك في ظل استمرار خروق إسرائيلية لبنود اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في نوفمبر الماضي، حيث تواصل القوات الإسرائيلية عمليات تجريف وتفجير، إضافة إلى غارات شبه يومية وبقاء قواتها متمركزة في خمس نقاط حدودية داخل الأراضي اللبنانية.