الناصرة تتصدر البلاد في السمنة والسكري وإسرائيل تحتل الصدارة عالميا

معطيات مقلقة عن نسب الإصابات بمرض السكري والسمنة بحيث تحتل الناصرة وعكا المراتب الأولى وتؤثر على مكانة إسرائيل

1 عرض المعرض
بروفيسور شحادة: أدوية وأدوات علاجية لمرض السمنة خارج متناول كثيرين
بروفيسور شحادة: أدوية وأدوات علاجية لمرض السمنة خارج متناول كثيرين
بروفيسور شحادة: أدوية وأدوات علاجية لمرض السمنة خارج متناول كثيرين
(صفحته في فيسبوك)
كشف تقرير الخطة الوطنية لمعايير جودة الطب لسنة 2024 أنّ مدينة الناصرة تحتل المرتبة الأولى في البلاد من حيث معدلات السمنة والوزن الزائد بين الرجال والنساء، كما تصدّرت القائمة في نسبة انتشار مرض السكري.
بشارة بشارات: إسرائيل تحتل الصدارة عالميا بنسب السكري والسمنة بسبب الناصرة وعكا
المنتصف مع فرات نصار
03:58
وفي حديث لراديو الناس، أوضح البروفيسور بشارة بشارات، رئيس جمعية تطوير صحة المجتمع العربي، أنّ هذه المعطيات ليست جديدة. وقال "منذ أكثر من عشر سنوات، تتصدر الناصرة إلى جانب مدينة عكا قائمة المدن الإسرائيلية من حيث نسب مرض السكري، سواء بين الرجال أو النساء. هذه ليست المرة الأولى، بل تتكرر الصورة عاماً بعد عام، والأرقام في تزايد."
وأشار بشارات إلى أنّ العوامل الاقتصادية والاجتماعية في المدينة تؤدي دوراً محورياً في تفاقم الأزمة، موضحاً أن "صحة الجمهور لا ترتبط فقط بالأدوية والأمراض الجسدية، بل أيضاً بالبيئة التي نعيش فيها. الأوضاع الاقتصادية الصعبة، إلى جانب ضعف دور البلدية، كلها عوامل انعكست بشكل مباشر على صحة السكان."
وأكد أنّ المجتمع العربي في الداخل يعاني نسباً أعلى من السمنة والسكري مقارنة بالمجتمع اليهودي، قائلاً: "بفضل نسب المرض المرتفعة في مجتمعنا العربي، تحتل إسرائيل مجتمعة المرتبة الأولى عالمياً – إلى جانب تركيا – في معدلات الوفيات الناتجة عن مرض السكري."
كما لفت إلى أنّ العلاقة بين السمنة والسكري وثيقة للغاية، مشيراً إلى نتائج الأبحاث الطبية التي تُظهر أنّ خفض الوزن يساهم بشكل كبير في السيطرة على المرض. وتابع بهذا السياق: "الأبحاث أثبتت أنّ 70% من مرضى السكري الذين يخسرون وزنهم الزائد تنخفض لديهم مستويات السكر إلى الحدود الطبيعية، وكأن المرض يختفي. لهذا السبب، بدأنا نتعامل مع السمنة والسكري كمرض واحد نسميه السُمنري، وهو منتشر بشكل مقلق في المجتمع العربي."
وتحدث بشارات عن خطورة المرض الذي وصفه بـ "القاتل الصامت حلو المذاق"، موضحاً: "لا يشعر المريض غالباً بارتفاع السكر في الدم، إلا عند ظهور المضاعفات. ولهذا فإنّ الوقاية تبدأ من الغذاء؛ فالسكري لا يأتي من الهواء، بل من كثرة النشويات والسكريات التي نتناولها يومياً. إذا حسب كل فرد كمية السكر التي يستهلكها في يومه، وخفّضها في اليوم التالي، فإنّنا نستطيع أن نُبعد المرض عن أجسامنا."
وفي ختام المقابلة، شدد بشارات على أهمية رفع الوعي المجتمعي، قائلاً: "نأمل أن يسهم طرح هذا الموضوع على الهواء مباشرة في زيادة الوعي العام بخطورة السكري والسمنة، لأن العلاج يبدأ من تغيير السلوك الغذائي وأنماط الحياة اليومية."