1 عرض المعرض


حادثة دهس في المغرب تشغل الرأي العام ووسم #العدالة_لغيثة في الصدارة
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
أثارت حادثة دهس الطفلة غيثة، البالغة من العمر أربع سنوات، على أحد شواطئ مدينة الدار البيضاء المغربية، موجة واسعة من الغضب والتضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت إلى قضية رأي عام تحت وسم #العدالة_لغيثة. وطالب آلاف النشطاء بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتسبب في الحادث الذي ألحق أضراراً بالغة بالطفلة الصغيرة.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى 15 يونيو 2025، حين كانت غيثة تلهو بالقرب من حفرة حفرها والدها عند الشاطئ. وفي لحظة مأساوية، صدمتها سيارة رباعية الدفع كانت تجر خلفها دراجة مائية (جيت سكي)، ما أدى إلى دهس رأسها ومرور عجلات الدراجة فوق جسدها.
وقال والد الطفلة في تصريحات مؤثرة: "الدماء كانت في كل مكان. رأيت رأس ابنتي مفتوحاً وفكها السفلي خارج مكانه. لم أصدق ما رأيته". وسارع الوالد إلى نقلها إلى المستشفى، حيث كشفت الفحوصات عن كسر في الجمجمة ونزيف داخلي وتلف بالغشاء الدماغي، ما استدعى تدخلاً جراحياً عاجلاً لإنقاذ حياتها.
وأشعلت هذه الواقعة موجة تضامن واسعة في المغرب، إذ عبّر الآلاف عن استنكارهم للإهمال الذي تسبب في إصابة الطفلة، ودعوا إلى معاقبة الجاني. وأكدت عائلة الطفلة أن الحادث وقع أثناء قضائهم عطلة بالمغرب بعد عودتهم من إيطاليا.
وعقب الحادث، أمر المدعي العام في المحكمة الابتدائية ببرشيد بإيداع المتسبب في الواقعة رهن الاعتقال الاحتياطي، إلى حين استكمال التحقيقات وصدور التقرير الطبي النهائي حول حالة غيثة الصحية. وأشار إلى أن المتهم اقتحم بسيارته المساحة المخصصة للمصطافين بشاطئ سيدي رحال، ما أدى إلى وقوع الحادث.
وفي رسالة مؤثرة نشرها والد الطفلة عبد الله مخشي عبر "فيسبوك"، طمأن الجميع على تحسن حالتها الصحية بشكل تدريجي، ووجّه شكره العميق لكل من عبر عن تضامنه مع أسرته في هذه المحنة.