نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم (الأحد)، تنفيذ أي إطلاق نار باتجاه مدنيين قرب منطقة توزيع المساعدات الإنسانية جنوب قطاع غزة، وذلك عقب اتهامات بسقوط عشرات الضحايا جراء إطلاق نار في محيط مركز المساعدات في رفح.
وادعى بيان الجيش أن نتائج التحقيق الأولي تشير إلى أن الجيش لم يطلق النار على أي مدنيين في تلك المنطقة، مضيفا أن "ما تم تداوله لا أساس له من الصحة".
وأشار مصدر عسكري إلى أن الحادث الوحيد الذي وقع كان خلال الليل، على بعد نحو كيلومتر من منطقة التوزيع، وخارج ساعات فتح المركز، "حيث أطلق جنود الجيش النار باتجاه عدد من المشتبه بهم الذين اقتربوا من القوات، دون أن يكون لذلك أي صلة بالحادث المزعوم".
وأفادت مؤسسة GHF الأميركية، التي تشرف على تشغيل مراكز المساعدات، بأن توزيع المساعدات "تم اليوم بشكل اعتيادي دون وقوع حوادث" مضيفا أن "الشائعات التي تروجها حماس عن سقوط ضحايا كاذبة ومفبركة".
"غزة أصبحت فخاً مميتاً"
من جانبه، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن "توزيع المساعدات في قطاع غزة أصبح فخاً مميتاً"، مشددا على "ضرورة السماح لوسائل إعلام دولية الدخول لغزة وتغطية الفظائع المستمرة باستقلالية، بما في ذلك جريمة إسرائيل التي وقعت صباحاً بحق الفلسطينيين برفح".
الصحة الفلسطينية: أكثر من 200 مصاب
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم، بأن الجيش الإسرائيلي استهدف فلسطينيين احتشدوا في محيط مركز توزيع المساعدات الذي تشرف عليها شركة أميركية بتأمين إسرائيلي بالمنطقة العازلة في رفح.
وأعلنت أن أكثر من 200 شخص وصلوا إلى مستشفيات القطاع بينهم 31 قتيلا وعشرات الإصابات الخطيرة، وأضافت في بيان مقتضب أن كل قتيل وصل إلى المستشفيات تبين تعرضه لطلق ناري واحد فقط في الرأس أو الصدر، بحسب البيان.