أعلن وزير الصحة، أوريئيل بوسو، أنه سيتوجه إلى الجهات المخولة للعمل ضد الطبيب أسامة طنوس، في أعقاب تصريحات مسجلة له ضد الجيش الإسرائيلي نُشرت في القناة 14، اليوم (الأحد).
ووفقا لما جاء في التسجيل، قال د. طنوس: "عمّ يمكن الحديث في هذه اللحظة ونحن في وسط إبادة جماعية، هناك آلة قتل صناعية. الغالبية العظمى من المرشحين يجلبون تجارب من الجيش. داخل آلة قتل صناعية هذا عمى كبير جدًا".
وفي تعقيبه، قال بوسو إن "تصريحات د. أسامة طنوس هي أقوال خطيرة تحرض على الإرهاب وتُظهر انحرافًا أخلاقيًا غير معقول. حقيقة أنه رجل طب يقدم خدمات صحية للجمهور ومن المفترض أن يكون مثالًا للقيم الأخلاقية والرحمة، تجعل تصريحاته أكثر خطورة وتشكل تجاوزًا لخط أحمر".
وأضاف: "لا يمكن أن تمر تصريحات تحريضية كهذه ضد جنود الجيش الإسرائيلي مرور الكرام، وهذا يقتضي ردًا حازمًا. سأتوجه إلى الجهات المخولة وأدعوها للعمل بحزم ضد كل من يشوه سمعة مقاتلينا ويوضح بشكل قاطع أنه لا مكان لمثل هذه الأمور، وبالتأكيد ليس في أوساط العاملين في الجهاز الصحي".
من جانبه، قال صندوق المرضى مكابي: "مكابي تدين بشدة وبكل حزم كل تصريح ضد جنودنا وضد الجيش الإسرائيلي. نُشير إلى أن الطبيب ليس موظفًا لدى مكابي. الطبيب مستقل ويقدم خدمة للصندوق. مكابي ستجري تحقيقًا شاملًا في الأمور الموصوفة مع الطبيب بشكل فوري وستتخذ إجراءات وفقًا لذلك".
يشار إلى أن د. نزار طنوس يعمل في صندوق المرضى "مكابي" وهو عضو في منظمات حقوق إنسان مثل "أطباء من أجل حقوق الإنسان" و"بتسيلم"، ويشارك منذ سنوات في اختبارات القبول لدراسة الطب.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد الملاحقات ضد المواطنين والقيادات العربية في البلاد على خلفية مواقفهم من الحرب الإسرائيلية على غزة، ومن المقرر أن تصوت الهيئة العامة للكنيست، اليوم (الاثنين)، على قرار عزل النائب أيمن عودة من الكنيست بسبب تغريدة نشرها في وقت سابق تأييدا للصفقة التي أبرمت بين اسرائيل وحماس.