حذّرت دراسة صينية حديثة من أن استبدال المشروبات السكرية بمشروبات قليلة السكر أو المُحلاة صناعياً لا يقلل من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهو أحد أكثر أمراض الكبد انتشاراً في العالم.
ووفقاً لما عرضه الباحثون خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي في برلين، فإن كلاً من المشروبات المحلاة بالسكر وتلك منخفضة أو خالية السكر ترتبط بارتفاع واضح في احتمالات الإصابة بمرض الكبد الدهني، الذي يتسبب بتراكم الدهون في الكبد نتيجة اضطرابات في التمثيل الغذائي، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى التهاب أو فشل كبدي.
وشملت الدراسة نحو 123,788 متطوعاً في المملكة المتحدة لم يكن لديهم تاريخ مرضي بالكبد، وجرى تتبعهم على مدى أكثر من عشر سنوات، مع تحليل عاداتهم الغذائية والمشروبات التي يتناولونها بانتظام. وخلال فترة المتابعة أُصيب 1,178 شخصاً بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وتوفي 108 منهم نتيجة مضاعفات مرتبطة بالكبد.
وأظهرت النتائج أن استهلاك أكثر من 330 غراماً يومياً من المشروبات المحلاة سواء بالسكر أو بالمُحليات الصناعية ارتبط بزيادة ملحوظة في خطر الإصابة بالمرض وارتفاع نسبة الدهون في الكبد، رغم أن الدراسة لم تتمكن من إثبات علاقة سببية مباشرة.
وقالت قائدة فريق البحث ليهي ليو من مستشفى جامعة سوتشو في بيان: "لطالما كانت المشروبات السكرية موضع انتقاد، في حين اعتُبرت بدائلها أكثر أماناً، لكن نتائجنا تشير إلى أن هذه البدائل قد تحمل أيضاً مخاطر على صحة الكبد، حتى عند تناولها بكميات معتدلة."