بين تصاعد التوتر في الداخل وأحداث السويداء: طريف وعباس يدعوان لإعادة السلم الأهلي والوحدة

البيان والزيارة يأتيان في الوقت الذي تصاعد في التوتر مؤخرًا بين مختلف أطياف المجتمع العربي على خلفية أحداث السويداء

1 عرض المعرض
عباس وطريف
عباس وطريف
عباس وطريف
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
أصدر الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، والنائب منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، بيانًا مشتركًا بعنوان "نداء الأخوة والسلم الأهلي"، على خلفية الأحداث الدامية في محافظة السويداء بسوريا. ودعا البيان إلى وقف العنف وحقن الدماء في سوريا، وإزالة آثار الاعتداءات وجبر الأضرار، مع التأكيد على رفض خطاب الكراهية والتحريض، والدعوة إلى نشر قيم التسامح والوحدة.
وتجدر الإشارة الى أنّ البيان والزيارة يأتيان في الوقت الذي تصاعد في التوتر مؤخرًا بين مختلف أطياف المجتمع العربي على خلفية أحداث السويداء في سوريا.
ضمان الأمن والحقوق وفي العودة الى البيان، فق طالب الدولة السورية بالقيام بواجبها تجاه جميع المواطنين دون تمييز، وضمان أمنهم وحقوقهم، وإعادة المخطوفين والمهجرين، وفتح ممرات آمنة لتأمين الاحتياجات الأساسية. كما حث رجال الدين في سوريا والعالم العربي على القيام بدور فاعل في المصالحة الوطنية والاجتماعية، والعمل على الحفاظ على النسيج الاجتماعي والسياسي للبلاد.
البيان شدد على أهمية التعالي على الجراح والبدء بحوار وطني شامل لبناء دولة مدنية موحدة، ودعا دول الجوار للتعاون من أجل تجاوز الأزمة، مؤكدًا الالتزام ببذل كل الجهود لتحقيق السلم والاستقرار وصون حياة وحقوق السوريين.
نصّ البيان كاملًا وفيما يلي نصّ البيان المشترك الصادر عن الشيخ موفق طريف والنائب منصور عباس، والذي تمّت عنونته بـ"نداء الأخوة والسلم الأهلي"، وافتتح بالآية القرآنية ﴿يٰأَيُّهَا الَّذينَ ءامَنُوا ادخُلوا فِى السِّلمِ كافَّةً وَلا تَتَّبِعوا خُطُوٰتِ الشَّيطٰنِ إِنَّهُ لَكُم عَدُوٌّ مُبينٌ﴾. وجاء فيه ما يلي:"زار النائب الدكتور منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحّدة سماحة الشيخ أبا حسن موفق طريف ، الرئيس الروحي للطائفة المعروفية الدرزية في البلاد. وقد دار الحديث في الدرجة الاولى حول الأوضاع المأساوية في سوريا، بعد الأحداث المفجعة والمدانة التي أصابت الأهل في محافظه السويداء وأدت الى التعدّي على حرمة الأنفس والبيوت والأعراض.".
حرص على النسيج الإجتماعي في سوريا وبلادنا وزاد البيان:"صدر هذا النداء المشترك باسم الشيخ موفق طريف والنائب منصور عباس ، تعبيرًا عن المسؤولية القيادية الجماعيّة وحرصا على النسيج الإجتماعي والسلم الأهلي في سوريا والمنطقة وداخل بلادنا.
أوّلًا : نطالب الإخوة السوريين حقن دمائهم وحفظ أرواحهم وأعراضهم وأموالهم ورفض استمرار العنف بكل أشكاله ومستوياته. والعمل الفوري على إزالة أي أثر أو ضرر وقع خلال هذه المرحلة، والسعي لجبر الأضرار التي أصابت الأهل في سوريا والسويداء خصوصًا.
ثانيًا : نطالب أبناء الشعب السوري جميعا بوقف خطاب الكراهية والتحريض على العنف والطعن في وسائل الإعلام وشبكات التواصل ، وندعوهم لبثًّ خطاب التسامح والعفو والتقريب بين مكوّنات الشعب السوري.
ثالثًا : نطالب الدولة السورية القيام بواجبها تجاه كل المواطنين السوريين باختلاف مشاربهم وانتماءاتهم الدينية والمذهبية والعرقية ، واحترام حقوقهم المدنية، وتعزيز السّلم الأهلي، ونؤكد واجبها في حفظ أمن وحياة وكرامة السوريين جميعًا، وفي القيام بينهم بالعدل والقسط، وعدم الانحياز لمكون دون آخر. كذلك نطالبها باصلاح ما قد هدم وإلى رفع الضرر وفتح ممرات آمنة لتوفير مستلزمات الحياة الضرورية خصوصا في أعقاب الأحداث المأساوية الأخيرة في السويداء، نخص بالذكر أعاده المخطوفين والمخطوفات إلى أهاليهم والعمل على إعاده المهجرين إلى بيوتهم وقراهم والعمل سويهً على ترميم كل ما أصيب من ضرر .
رابعًا : نتوجه لرجال الدين الأجلاء في سوريا والعالم العربي من جميع المذاهب والأديان والطوائف لأخذ دورهم الحقيقي في إرشاد الناس إلى قيم الأخوة والتسامح والسلم الأهلي، وحق الجيرة والمخالقة بالرحمة والبرّ والإحسان. ونحثهم على قيادة مصالحة إجتماعية ووطنية سورية تحفظ النسيج الاجتماعي والسياسي لدولة وشعب سوريا.
خامسًا : نناشد السوريين جميعًا للتعالي على جراحهم رغم الآلام والحزن والغضب الشديد في نفوسهم. فما زال الباب مفتوحا لتدارك الموقف والسير باتجاه المصالحة الوطنية والاجتماعية الشاملة ، وإدارة حوار وطني جامع وجادّ ، والعمل سويا لبناء الدولة السورية المدنية الموحدة، التي تقف على مسافة واحدة من جميع مواطنيها وتخدمهم وتحفظ كرامتهم وأمنهم وحياتهم ويشارك فيها وفي قيادتها كافة مكونات الشعب السوري.
سادسًا : ندعو دول الجوار السوري جميعا للتعاون ومد يد العون للشعب السوري ودولة سوريا وبذل الجهد لتجاوز هذه الأزمة الإنسانية والاجتماعية والسياسية، وصولًا لحلول ترضي جميع مكونات الشعب السوري وتحفظ سوريا وشعبها .
أخيرا ندعو الله تعالى أن يحفظ دماء وأعراض وكرامة أهلنا السوريين جميعا ونتعاهد بيننا أن نبذل كل جهدنا لتحقيق السلم والاستقرار وحفظ حياة وحقوق السوريين جميعًا."، إلى هنا نصّ البيان.