أظهر تقرير اقتصادي إسرائيلي جديد أن حجم المشتريات ببطاقات الائتمان تراجع الأسبوع الماضي بنحو 27% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، وذلك في ظل الحرب الجارية ضد إيران. وبحسب شركة "ش.ب.أ" التي ترصد عمليات الشراء بالبطاقات، بلغ إجمالي المشتريات 7.4 مليار شيكل، انخفاضًا من أكثر من 10 مليارات شيكل في الأسبوع الذي سبق بدء الهجوم.
وأشارت الشركة إلى أن أكبر تراجع سُجّل في قطاع المطاعم، حيث هبطت المشتريات بنسبة قاربت 38%. واعتبرت الشركة أن جزءًا من الاستهلاك تأجل وسيُعوض لاحقًا، بينما الخسائر في قطاعات الترفيه والمصالح غير الأساسية غير قابلة للتعويض.
في المقابل، أفادت صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية بأن التقديرات الجديدة لتكلفة الحرب ارتفعت بشكل كبير، لتصل إلى حوالي 20 مليار شيكل (5.7 مليار دولار)، مقارنة بتقديرات سابقة بلغت 13 مليار شيكل. ويعود هذا الارتفاع بالأساس إلى زيادة التقديرات الخاصة بالتعويضات المدنية، التي قفزت من 5 مليارات إلى ما بين 14 و15 مليار شيكل.
وأوضحت التقديرات أن الصندوق الإسرائيلي للتعويضات يضم نحو 10 مليارات شيكل فقط، ما يستدعي من الحكومة تمويل الفجوة، إضافة إلى ضرورة تجديد الصندوق لتلبية الالتزامات المستقبلية.
أما على صعيد الموازنة العامة، فمن المتوقع أن يقفز العجز من 4.7% من الناتج المحلي الإجمالي، أي نحو 95 مليار شيكل، إلى 8%، ما يعادل 165 مليار شيكل. ويُعزى هذا التفاقم إلى نفقات الحرب على عدة جبهات، بما في ذلك إيران وقطاع غزة والضفة الغربية.