تواصل أوكرانيا استهداف المصافي ومنشآت تصدير النفط الروسية عبر هجمات بطائرات مسيّرة، في محاولة لتقويض اقتصاد موسكو وضرب إمدادات الوقود الحيوية للجيش الروسي.
ضربات على الموانئ والمصافي
أعلنت كييف أن هجمات يوم الجمعة أصابت منشآت تتعامل مع ما يقارب نصف صادرات النفط الخام الروسية المنقولة بحرًا، في هجوم واسع شمل أكثر من 200 مسيّرة في منطقة لينينغراد قرب الحدود مع فنلندا وإستونيا. كما استهدفت الضربات مصافي رئيسية لتزويد السوق المحلي بالبنزين والديزل.
تداعيات داخلية في روسيا
بيانات "بلومبيرغ" أظهرت أن أغسطس/آب شهد 13 هجومًا على مصافٍ كبرى، ما أدى إلى تراجع قدرات التكرير الروسية إلى أدنى مستوى منذ أيار/مايو 2022. بعض المصافي أُجبرت على التوقف مؤقتًا للإصلاحات، فيما تصاعدت أسعار الوقود ووصلت الطوابير إلى مناطق قريبة من موسكو.
إجراءات حكومية
ردًا على ذلك، فرضت الحكومة الروسية حظرًا على صادرات البنزين وأمرت المصافي بضمان إمدادات الديزل للسوق المحلي. نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك ووزارة الطاقة ناقشا الملف مع السلطات، وسط مخاوف من أن تتفاقم الأزمة إذا استمرت الضربات.
مواقف وتحذيرات
الوكالة الدولية للطاقة قدّرت أن الهجمات عطّلت نحو 250 ألف برميل يوميًا من طاقة التكرير الروسية النشطة، أي ما يعادل 5% من مجمل الإنتاج. محللون حذّروا من أن استمرار هذه الوتيرة قد ينعكس على الاقتصاد الروسي وعلى أسعار الطاقة عالميًا، خصوصًا أن أوروبا والولايات المتحدة متخوفتان من أي خطوات قد ترفع أسعار الوقود عالميًا.