منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القنصل العام والفخري لروسيا في الشمال الإسرائيلي الدكتور أمين صفية، وسام الصداقة الروسي، وذلك تقديرًا لإسهاماته في تعزيز العلاقات الودية بين الشعبين الروسي والعربي، ودوره في دعم قيم التعاون والسلام والعدالة.
وجرى تسليم الوسام في حفل رسمي أقيم في القاعة البيضاء بالكرملين يوم الثلاثاء 4 تشرين الثاني/نوفمبر، بحضور شخصيات قيادية روسية رفيعة المستوى. ويُقام هذا الحفل سنويًا بمناسبة "عيد وحدة الشعوب الروسية"، الذي يُكرَّم فيه عدد من الشخصيات المؤثرة في مجالات السياسة والثقافة والدين والفن.
وشملت قائمة المكرمين هذا العام 18 شخصية بارزة، من بينهم البطريرك العام للكنيسة الروسية، والمفتي الشرعي لروسيا، والحاخام الرئيسي، إلى جانب رئيس حكومة سابق ووزير تعليم سابق وعدد من المثقفين والفنانين. ويُعد وسام الصداقة من أرفع الأوسمة التي تمنحها روسيا لشخصيات أجنبية تقديرًا لإسهاماتهم في توطيد علاقات الصداقة مع موسكو.
وأكد الرئيس بوتين في كلمته أثناء التكريم أن الدكتور صفية "قدّم مساهمة ثمينة على مدار عشرات السنين في توطيد أواصر الصداقة والتعاون مع روسيا، وتعزيز العلاقات الاجتماعية والثقافية". كما أشادت شخصيات روسية عديدة بدوره، ولا سيّما بعد تعيينه قنصلًا عامًا وفخريًا لروسيا في الشمال الإسرائيلي.
وفي كلمته خلال الحفل، عبّر الدكتور أمين صفية عن امتنانه العميق للرئيس بوتين وللدولة الروسية على هذا التقدير، قائلاً:"إنه لشرف رفيع أن أتسلّم هذا الوسام الوطني المهم من يد رئيس روسيا، تقديرًا لجهودي المتواضعة في تعزيز الروابط مع روسيا العظيمة."
وأضاف صفية:"جئت من الأرض المقدسة، حيث عاش المسيحيون والمسلمون واليهود بسلام ووئام قرونًا طويلة، وفي ظل الظروف الراهنة في الشرق الأوسط، ينظر كثيرون بأمل إلى روسيا ودورها في دعم الاستقرار ومساندة الشعوب المظلومة."
واختتم كلمته بالتأكيد على استمراره في العمل من أجل تعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية والاقتصادية بين الشعوب، قائلاً:"سأواصل بكل ما أستطيع العمل من أجل توطيد الصداقة والتعاون مع روسيا الاتحادية لما فيه الخير لشعوبنا."
