دراسة: مُحلّي "سكرالوز" قد يزيد من الشعور بالجوع ويؤثر على إشارات الدماغ

دراسة حديثة تكشف أن مُحلّي "سكرالوز" قد يعزز الشعور بالجوع عبر تأثيره على إشارات الدماغ المرتبطة بالشبع         

راديو الناس|
1 عرض المعرض
سكر
سكر
سكر
(تصوير: Lauri Andler (Phantom)، بموجب رخصة المشاع الإبداعي CC BY-SA 3.0)
أظهرت دراسة جديدة أن بديل السكر الشائع "سكرالوز" قد لا يكون الخيار الأمثل للراغبين في تقليل استهلاك السعرات الحرارية، إذ تبين أنه قد يحفّز الشعور بالجوع بدلاً من كبحه، من خلال التأثير على إشارات الدماغ المرتبطة بالشبع.
تغيرات في نشاط الدماغ
الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Metabolism، كشفت أن مُحلّي سكرالوز يؤثر على منطقة "الهيبوثالاموس" في الدماغ، المسؤولة عن تنظيم الشهية والوزن، مما يزيد من نشاطها بشكل يرتبط بزيادة الجوع. الباحثون أجروا الدراسة على 75 شخصًا تناولوا إما ماء، أو مشروبًا محلى بسكرالوز، أو آخر يحتوي على سكر طبيعي، ثم خضعوا لفحوصات بالرنين المغناطيسي، وتحاليل دم، واستبيانات لتحديد مستوى الجوع.
نقص في الهرمونات المنظمة للشهية
النتائج أظهرت أن من تناولوا مشروب سكرالوز أظهروا نشاطًا دماغيًا أعلى وتغيرًا في التواصل بين الهيبوثالاموس ومناطق أخرى في الدماغ، كما أفادوا بشعور جوع أكبر مقارنة بمن شربوا سكرًا عاديًا. التحاليل البيوكيميائية أظهرت أن سكرالوز لم يحفّز إفراز هرمونات مثل الإنسولين وGLP-1، التي تُرسل إشارات الشبع إلى الدماغ.
خلل بين الطعم والتوقعات الطاقوية
الدكتورة كاثلين ألينا بايج، أستاذة الطب الداخلي في كلية كيك للطب والمعدة الرئيسية للدراسة، أوضحت أن الدماغ يتوقع حصوله على طاقة عند تذوق الطعم الحلو، لكن غياب السعرات مع سكرالوز يخلق "عدم تطابق" بين التوقعات والواقع، مما يخل بإشارات الجوع.
وأضافت: "إذا كان الجسم يتوقع طاقة بسبب الحلاوة ولم يحصل عليها، قد يُعيد الدماغ ضبط إشارات الجوع على المدى الطويل". الباحثون بدأوا دراسة متابعة لتأثير المُحليات الصناعية على أدمغة الأطفال والمراهقين، الفئة الأكثر استهلاكًا للسكريات والمُحليات.