حماس تعلن رسميا عن ردها الإيجابي على مقترح وقف إطلاق النار

ترقب إسرائيلي لرد "إيجابي" من حماس بشأن صفقة تبادل وإعلان محتمل من نتنياهو وترامب الإثنين

1 عرض المعرض
فريق الصليب الأحمر في دير البلح وسط غزة لاستلام المختطفين
فريق الصليب الأحمر في دير البلح وسط غزة لاستلام المختطفين
فريق الصليب الأحمر في دير البلح وسط غزة لاستلام المختطفين
(Flash 90)
أعلنت حركة حماس في بيان رسمي عن تسليم ردها للوسطاء بشأن مقترح الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين حماس وإسرائيل.
وقالت الحركة في بيان رسمي لها: "أكملت حركة حماس مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة، وقامت الحركة بتسليم الرد للإخوة الوسطاء والذي اتسم بالإيجابية، والحركة جاهزة بكل جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار".
وفي وقت سابق، قال قيادي في حركة حماس لوكالة الأنباء رويترز إن الحركة سلمت الوسطاء ردها على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار. وأضاف القيادي أن "رد حماس إيجابي وسيساعد في التوصل لاتفاق".
يأتي هذا الموقف فيما تستعد إسرائيل لتلقي رد من حركة حماس بشأن مقترح صفقة تبادل تشمل وقفًا لإطلاق النار وإطلاق سراح أسرى، وذلك قبل اجتماع مقرر للكابينيت السياسي-الأمني يوم غد السبت، والذي من المتوقع أن يناقش تطورات الملفين: الأسرى والحرب على غزة.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر إسرائيلي رسمي أن "المؤشرات الأولية من جانب حماس إيجابية جدًا"، مرجّحًا أن تقدم الحركة ردًا إيجابيًا قريبًا. وأوضح المصدر أن الاتجاه هو أن يُعلَن عن الصفقة بشكل مشترك من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال لقائهما المرتقب يوم الإثنين.
في هذا السياق، نشر ترامب مقطع فيديو على منصة "تروث سوشيال" يوثّق لقاءه في البيت الأبيض مع عِيدان ألكسندر، وهو أحد الرهائن الذين أُفرج عنهم بعد احتجازه من قبل حماس لمدة 584 يومًا، وكتب: "كان شرفًا لي أن أستضيف عِيدان في المكتب البيضاوي. نحن ملتزمون بإعادة كل المختطفين إلى ديارهم".
وأكد المصدر الإسرائيلي أن جميع الأجهزة الأمنية، بما في ذلك الجيش والشاباك، تدعم المضي قدمًا في الصفقة، حتى وإن كانت جزئية، وذلك في سبيل تسريع وتيرة الإفراج عن المختطفين. وأضاف أن نتنياهو قال خلال جلسة للكابينيت المصغر إنه لن يتنازل عن هدف "هزيمة حماس"، لكن الحديث يدور عن انسحاب محتمل من غزة وإنهاء الحرب خلال شهرين، مع طرح خيار نفي بعض قيادات الحركة.
وبحسب المصدر، فإنه خلال وقف إطلاق النار، سيبقى الجيش الإسرائيلي متمركزًا في محيط المنطقة العازلة بعمق يصل إلى 1.2 – 1.4 كيلومتر داخل قطاع غزة، كما أشار إلى أن الجيش لن ينسحب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا).
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك أنهما يسيطران عمليًا على نحو 65% من أراضي قطاع غزة، مشيرين إلى أن قوات الجيش قتلت خلال الأسبوع الأخير أكثر من 100 عنصر من حماس، بينهم قادة ميدانيون بارزون.

مضمون الصفقة المقترحة: إطلاق مرحلي وتفاوض مستمر

بحسب مصادر عربية، فإن الحديث عن إعادة صياغة بعض نقاط الخلاف دون تغيير جوهري عن مقترح المبعوث الأميركي بريت ماكغورك الذي رُفض سابقًا.
مصادر في حماس أكدت أن الحركة ستشدد في ردّها على ضرورة ضمان تدفق المساعدات بما يكفي لتشغيل الأفران والمستشفيات، وأن تمر عبر منظمات مثل الأمم المتحدة، الهلال الأحمر، وغيرها. كما لا تعارض حماس إجراء "تعديلات طفيفة" في خطوط انسحاب القوات، شرط التوافق عليها في محادثات غير مباشرة، مع رغبتها في تمديد فترة التفاوض إلى ما بعد الـ60 يومًا المحددة.
الصفقة المطروحة حاليًا توصف بأنها جزئية، وتشمل في مرحلتها الأولى إطلاق نصف المختطفين الأحياء ونصف الجثامين المحتجزة، على خمس دفعات. وسيبدأ التفاوض حول شروط إنهاء الحرب منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، وهو اليوم الذي يُفترض أن تُفرج فيه حماس عن أول دفعة مكونة من ثمانية مختطفين أحياء، يعقبها في اليوم الخمسين إطلاق رهينتين إضافيتين، وخلال الـ60 يومًا سيتم تسليم 18 جثمانًا.
وفي حال فشل التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب خلال هذه المهلة، قد تتدخل الولايات المتحدة وتضمن عدم استئناف العمليات العسكرية، شرط استمرار المحادثات بشكل جاد.
من جهته، كشف تقرير نشرته صحيفة "المجلة" السعودية عن بعض بنود المقترح الأميركي، موضحًا أن ترامب تعهّد بأن تلتزم إسرائيل بوقف شامل لإطلاق النار طوال فترة الهدنة، وأصر على أن تفضي المفاوضات إلى "حل دائم". كما تناول التقرير الجوانب الإنسانية للصفقة، ومنها تعهدات بإدخال مساعدات إنسانية "بكميات مناسبة وكافية".
First published: 20:05, 04.07.25