سجلت طلبات الباحثين الإسرائيليين الشباب للحصول على منح بحثية من برنامج "هورايزن" التابع للاتحاد الأوروبي انخفاضًا حادًا بنسبة تقارب 70% هذا العام، وفق بيانات غير رسمية يتم تداولها بين الأكاديميين. وبحسب هذه المعطيات، قُدمت نحو 100 طلب في 2025، لم يُقبل منها سوى 9، مقارنة بـ109 طلبات في 2024 قُبل منها 29. نسبة النجاح الإسرائيلية هبطت من 27% إلى 9%، في حين بلغ المتوسط الأوروبي نحو 12%.
تحذيرات أكاديمية من "انهيار خطير"
قال البروفيسور آفي تسادوك من التخنيون، الرئيس السابق للأكاديمية الشابة للعلوم: "هذا انهيار خطير، وهو أمر مروع". وأضاف في تصريحات لصحيفة كلكاليست أن "عدم قدرة الباحثين على تقديم طلبات بسبب الحرب لا يقل خطورة عن احتمال وجود مقاطعة صامتة، لأنه يعني أن البحث العلمي في إسرائيل يواجه شللاً".
إنكار لوجود "مقاطعة صامتة"
رغم هذه الأرقام، يتجنب كبار الأكاديميين الحديث عن "مقاطعة صامتة"، منتظرين البيانات الرسمية. ويشير بعضهم إلى أن عودة سويسرا مؤخرًا للمنافسة في البرنامج قد تكون ساهمت جزئيًا في تراجع النتائج الإسرائيلية. ومع ذلك، سجل باحثون إسرائيليون متقدمون هذا العام 12 فوزًا بمنح متقدمة، وهو رقم مماثل لعام 2024 وأعلى من الأعوام السابقة.
خلفية البرنامج الأوروبي
برنامج "هورايزن"، الذي توزع فيه منح مجلس البحوث الأوروبي (ERC)، يُعد الأضخم عالميًا في تمويل البحث العلمي بتخصيص نحو 95.5 مليار يورو لسبع سنوات. مشاركة إسرائيل في البرنامج مستمرة منذ 25 عامًا بموجب "اتفاقيات الشراكة"، وسبق أن تصدرت إلى جانب بريطانيا وسويسرا قائمة الدول الأكثر فوزًا، قبل انسحاب بريطانيا وسويسرا لفترة قصيرة.