الأسطول كان في طريقه إلى غزة فما سر عودته المفاجئة في عرض البحر؟

حتى الآن، لم يعلن المنظمون موعدًا جديدًا لاستئناف الإبحار نحو غزة، مكتفين بالقول إن الإقلاع سيتم "حين تسمح الظروف الجوية بذلك". وترك هذا القرار علامات استفهام كبيرة حول إمكانية نجاح الرحلة مستقبلًا، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعطل فيها مشروع مماثل بسبب ظروف أمنية أو طبيعية. 

عاد "أسطول صمود" الذي يشارك في تنظيمه نشطاء دوليون بينهم الناشطة البيئية غريتا تونبرغ، أدراجه إلى ميناء برشلونة بعد أقل من 24 ساعة على انطلاقه باتجاه قطاع غزة، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية في عرض البحر الأبيض المتوسط.
أسباب العودة المفاجئة وأوضح منظمو الأسطول أن قرار العودة جاء عقب مواجهة رياح عاتية وصلت سرعتها إلى نحو 56 كيلومترًا في الساعة، ما جعل استمرار الإبحار محفوفًا بالمخاطر، خاصة بالنسبة للقوارب الصغيرة المشاركة في الرحلة. وقالوا في بيان رسمي: "قمنا بتجربة بحرية قصيرة، ثم عدنا إلى الميناء لإتاحة المجال أمام العاصفة كي تمرّ، حفاظًا على سلامة المشاركين."
خلفية المسعى يهدف "أسطول صمود" إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات طويلة، عبر تسيير قوارب تقلّ نشطاء حقوقيين وسياسيين من دول مختلفة. وقد حظيت مشاركة الناشطة السويدية غريتا تونبرغ باهتمام عالمي، إذ أرادت الربط بين نضالها البيئي وقضايا حقوق الإنسان.
الغموض حول الخطوة القادمة حتى الآن، لم يعلن المنظمون موعدًا جديدًا لاستئناف الإبحار نحو غزة، مكتفين بالقول إن الإقلاع سيتم "حين تسمح الظروف الجوية بذلك". وترك هذا القرار علامات استفهام كبيرة حول إمكانية نجاح الرحلة مستقبلًا، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعطل فيها مشروع مماثل بسبب ظروف أمنية أو طبيعية.
ردود فعل في المقابل، أثارت العودة المفاجئة ردود فعل متباينة؛ فبينما عبّر بعض النشطاء عن خيبة أملهم من تأجيل الرحلة، شدد آخرون على أن سلامة المشاركين أولوية لا يمكن المساومة عليها.