أثار نشر صور أقمار اصطناعية عالية الدقة لمنشآت عسكرية إسرائيلية حساسة موجة غضب وقلق في اسرائيل، بعد أن كشفت تقارير عبرية أن هذه الصور متاحة للجمهور عبر خدمات الخرائط التابعة لشركتي "غوغل" و"آبل".
صور تُظهر القواعد النووية والعسكرية
وبحسب ما نُشر، فإن الصور تشمل موقع مفاعل ديمونا النووي، وقواعد عسكرية مصنفة بأنها سرية للغاية، بل وتُظهر أيضاً تحركات ميدانية لوحدات الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة. وتصل دقة هذه الصور إلى 0.4 متر، ما يتيح رؤية تفاصيل دقيقة كانت تُعتبر في السابق غير قابلة للكشف عبر مصادر تجارية.
فشل القوانين الأمريكية في حماية إسرائيل
تعود جذور هذه الأزمة إلى تقادم التشريعات الأمريكية الخاصة بمنع نشر صور دقيقة لإسرائيل. حيث فرض "تعديل كايل-بينغمان" الذي أُقر عام 1997 قيودًا على شركات الأقمار الاصطناعية الأمريكية بعدم عرض صور لإسرائيل بدقة تفوق المتاح من مصادر أجنبية. غير أن التطور السريع في تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية خارج الولايات المتحدة، وخصوصًا من شركات أوروبية وآسيوية مثل "إيرباص" و"كومبسات"، جعل هذه القيود بلا جدوى، مما سمح بنشر هذه الصور الحساسة.
الانتقادات تطال الحكومة الإسرائيلية
وفيما تلتزم الحكومة الإسرائيلية الصمت حيال هذه التطورات، اعتبر مراقبون أن هذا الصمت يعكس حالة من العجز عن التعامل مع التحديات التكنولوجية المتسارعة. واعتُبر غياب أي موقف رسمي من وزارتي الدفاع أو الجيش "تجاهلاً خطيراً" قد تكون له عواقب أمنية وخيمة.
First published: 19:23, 22.04.25