بن غفير
اقتحم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، بمناسبة صيام ذكرى "تسعة آب" لدى اليهود، وأدى صلاة تلمودية في الموقع، وسط تشديدات أمنية مكثفة.
وفي تصريحات أدلى بها بعد الصلاة، قال بن غفير إن المشاهد التي تنشرها حماس تهدف إلى "خلق ضغط على إسرائيل"، وأضاف:"أقول من هنا، من المكان الذي أثبتنا فيه إمكانية فرض السيادة والحكم، يجب أن نرسل رسالة واضحة: احتلال كامل لقطاع غزة، إعلان السيادة الإسرائيلية عليه، تصفية عناصر حماس، وتشجيع الهجرة الطوعية منه"، على حد تعبيره.
ويأتي هذا التصعيد الكلامي والاقتحام في توقيت حساس، وسط تصاعد التوترات الأمنية في الضفة الغربية وغزة، ما ينذر بمزيد من التدهور على الأرض.
أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، بيانًا أكد فيه أن سياسة إسرائيل بشأن الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى لم تتغيّر ولن تتغيّر، وذلك في أعقاب اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمكان صباح اليوم.
وجاء في البيان المقتضب:"سياسة إسرائيل في الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي لم تتغيّر، ولن تتغيّر."
ويأتي هذا التصريح في أعقاب موجة تنديد محلية ودولية، أبرزها من المملكة الأردنية، التي اعتبرت اقتحام بن غفير للأقصى "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واستفزازًا مدانًا".
محافظة القدس: "اقتحام وتصرّيحات بن غفير العنصرية تنذر بانفجار قادم"
حذرت محافظة القدس من الاقتحام الواسع والممنهج الذي تعرّض له المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، في ما يُعرف بـ"ذكرى خراب الهيكل" لدى جماعات الهيكل ، والذي شارك فيه أكثر من 1300 مستوطن متطرف حتى الان، بقيادة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير وعضو الكنيست المتطرف عميت هليفي، في مشهد غير مسبوق من التصعيد السياسي والديني الممنهج ضد المسجد الأقصى والمقدسيين.كما جاء في البيان.
واكدت المحافظة أن هذا الاقتحام المنظم، والذي جرى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال ووسط قمع للمصلين والمرابطين والاعتداء على الطواقم الصحفية، دليلاً جديدًا على مضي الاحتلال في تنفيذ مخططاته التهويدية بحق المسجد الأقصى، وتكريس التقسيم الزماني والمكاني، وصولاً إلى فرض وقائع جديدة على الأرض تمهيدًا لهدم الأقصى وإقامة ما يسمى "الهيكل المزعوم"، في خرق فاضح للقانون الدولي وقرارات منظمة اليونسكو التي تعتبر الأقصى تراثاً إسلامياً خالصاً.
وأكدت المحافظة أن تصريحات بن غفير التي أطلقها اليوم من داخل المسجد الأقصى، والتي وصف فيها أن "الأقصى لليهود وسنبقى هنا إلى الأبد"، هي تصريحات عنصرية وتحريضية خطيرة، تمس بمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، وتستفز الأمة العربية والإسلامية، وتدفع نحو إشعال حرب دينية ستكون عواقبها وخيمة على الجميع.
First published: 10:05, 03.08.25