كشف المحامي عزات عثمان من بلدة أبو غوش، عن تعرّضه لاعتداء عنيف واحتجاز قسري على يد مجموعة من المستوطنين من "شبيبة التلال"، أثناء تواجده قرب مستوطنة أريئيل في الضفة الغربية، وذلك خلال زيارة ميدانية لقطعة أرض تابعة لأحد موكليه من سكان سلفيت. وقال عثمان إن الاعتداء تم أمام أعين جنود الجيش الإسرائيلي وعناصر من الشرطة، دون أن يتدخل أي منهم.
محامٍ من أبو غوش يتعرض لاحتجاز وتنكيل من قبل مستوطنين قرب أريئيل
هذا النهار مع شيرين يونس وفراس خطيب
07:01
احتجاز واعتداء
وفي حديث خاص لراديو الناس، ضمن برنامج "هذا النهار"، قال عثمان:"كنت في زيارة قانونية لموقع تم الاستيلاء فيه على جزء كبير من أرض موكلي من سكان سلفيت الفلسطينية،لصالح بؤرة استيطانية قرب أريئيل. فوجئت بمجموعة من المستوطنين يطلبون هويتي ويغلقون علي الطريق. تصاعد التوتر، فخطفوا هاتفي ومنعوني من المغادرة، بينما تواجد جندي وممثل أمني من أريئيل، ولم يتدخلا".
تنكيل وتقييد بأصفاد بلاستيكية
وأكد عثمان أنه تعرّض للضرب والتنكيل، وأنه قُيّد من يديه بأصفاد بلاستيكية ، مضيفًا:"حاولت تهدئة الموقف وطلبت المساعدة من الشرطة المتواجدة، لكنهم تركوني هناك. لاحقًا، تم الاعتداء علي جسديًا من قبل المستوطنين، وطرحت أرضًا، ورأيتهم بأم عيني. شعرت أنني في خطر حقيقي. ما حدث لي لم يكن مجرد اعتداء، بل إذلال مقصود".
استهتار في التحقيق
وأوضح المحامي أنه نُقل لاحقًا إلى معسكر عسكري ثم إلى فحص طبي، مؤكدًا أن الشرطة لم تحقق بشكل جدي في الحادثة، رغم تقديمه شكوى رسمية مرفقة بأسماء وصور المعتدين، وتوثيق مصوّر جرى محوه جزئيًا من هاتفه.
وقال:"للأسف، شعوري أن الشرطة تتعامل مع هؤلاء كمجموعة محمية، لا كمنفّذي جريمة. حتى رئيس الأمن في أريئيل كان يدير الموقف. أنا محامٍ، ومع ذلك لم يشفع لي ذلك. هذا تحذير للجميع: لا حماية لأحد في وجه هذه العصابات".
حصانة للمستوطنين
وأضاف عثمان أن استهدافه لا يمثّل حالة فردية، بل يعكس واقعًا خطيرًا يعيشه الفلسطينيون في الضفة الغربية، حيث تُمنح الحصانة للمستوطنين، ويُعامل المواطنون العرب كأهداف مشروعة.
واختتم حديثه قائلًا:"أردت أن أُظهر من خلال تجربتي أن التعامل مع هذه الجماعات لا يتم على أساس القانون، بل على أساس القوة والغطرسة، في ظل صمت تام من الدولة وأجهزتها الأمنية."