الكابينيت المصغّر يجتمع لبحث استمرار الحرب في غزة وصفقة المختطفين

يُتوقّع أن يشهد الاجتماع نقاشًا حادًا حول الموازنة بين استمرار الضغط العسكري وتحقيق تقدم في ملف المختطفين، وبين الضغوط الدولية المتزايدة لإدخال مساعدات عاجلة إلى السكان المدنيين في القطاع.

1 عرض المعرض
بدء اجتماع الكابينيت
بدء اجتماع الكابينيت
بدء اجتماع الكابينيت
(تصوير خاص)
من المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغّر (الكابينيت) اجتماعًا مساء اليوم في مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، لمناقشة تطورات العملية العسكرية في قطاع غزة، ومفاوضات صفقة تبادل المختطفين، إضافة إلى ملف المساعدات الإنسانية. خطة شاملة وبحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن كاتس من الجيش الإسرائيلي عرض خطة شاملة لمنع سيطرة حماس على شاحنات الغذاء والمساعدات التي تدخل القطاع. ويأتي هذا الاجتماع على خلفية تصاعد التوتر داخل الائتلاف الحكومي، حيث لوّح وزير المالية وعضو المجلس الوزاري، بتسلئيل سموتريتش، بالاستقالة من الحكومة إذا ما وصلت المساعدات الإنسانية إلى "الجهات الإرهابية"، وفق تعبيره.
نقاش حاد ويُتوقّع أن يشهد الاجتماع نقاشًا حادًا حول الموازنة بين استمرار الضغط العسكري وتحقيق تقدم في ملف المختطفين، وبين الضغوط الدولية المتزايدة لإدخال مساعدات عاجلة إلى السكان المدنيين في القطاع.
مسؤولون في إسرائيل "مستغربون" من تفاؤل ترامب بالتوصل لاتفاق مع حماس
قال مسؤول إسرائيلي رفيع، أمس السبت، إن المفاوضات الجارية بشأن اتفاق تهدئة في غزة والتوصل لصفقة تبادل لم تشهد أي اختراق كبير، وذلك على خلاف ما صرّح به الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم أمس. وأوضح المسؤول أن "المواقف الجوهرية بين إسرائيل وحركة حماس لا تزال متباعدة، خصوصاً فيما يتعلق بمطلب حماس بالحصول على ضمانات لإنهاء الحرب"، مضيفاً أن "الجانبين أبديا مرونة في بعض الصيغ، لكن دون أن يؤدي ذلك إلى تغيير حقيقي في مواقفهما تجاه القضايا الأساسية". وفي موقف مشابه، نقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول آخر قوله: "لا نرى أي بوادر لتليين موقف حماس، كما لم يتغير موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من إنهاء الحرب"، مضيفًا أن تصريحات ترامب قد تعكس "أمنية سياسية" في أعقاب التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، ورغبة في تحقيق إنجاز دبلوماسي جديد. ويأتي هذا التصريح بعد أن عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، اجتماعاً لبحث ملف المختطفين والمفقودين، ومن المتوقع أن يعقد اجتماعاً آخر حول الموضوع يوم الأحد. دريمر الى واشنطن كما يُنتظر أن يصل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن يوم الاثنين، حيث سيلتقي بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي يقود جهود الوساطة من جانب البيت الأبيض للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وكان ممثل ويتكوف في المحادثات مع حماس، رجل الأعمال الفلسطيني-الأميركي بشارة بحبح، قد تواجد خلال الأيام الماضية في القاهرة، بالتزامن مع وجود وفد حمساوي على مستوى متوسط يجري مشاورات مع مسؤولين في جهاز المخابرات المصري.
ورغم التفاؤل الذي عبّر عنه ويتكوف في لقاءات مغلقة مؤخراً، بقرب التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة، فإن المسؤولين الإسرائيليين يعتبرون أن هذا التقدير "مفرط في التفاؤل ولا يعكس الواقع الحالي".