بدأ اليوم (الأحد) سريان قانون إنارة المصابيح الإلزامي للسيارات أثناء القيادة، فيما أكد معلم السياقة نضال جريس في حديث لراديو الناس، أن تشغيل أنوار المركبة خلال فصل الشتاء ليس خياراً، بل "إلزام قانوني يهدف إلى تعزيز الأمان على الطرق وتقليل حوادث السير الناتجة عن ضعف الرؤية".
معلم السياقة نضال جريس: “القانون جاء لحماية الأرواح وتقليل الحوادث، والإضاءة قد تنقذ حياة إنسان”
المنتصف مع فرات نصار
03:04
وأوضح جريس أن “القانون الذي يُلزم سائقي السيارات الخاصة بإضاءة المصابيح في ساعات النهار أيضاً، دخل حيّز التنفيذ منذ نوفمبر عام 2008، ويُطبق بين الأول من نوفمبر وحتى الحادي والثلاثين من مارس كل عام”. وأضاف أن “الإلزام يسري على السيارات الخاصة فقط خارج المدن، أي على الطرق بين المدن، بينما المركبات الأخرى مثل الحافلات والشاحنات ملزمة داخل وخارج البلدات على حد سواء”.
وبيّن أن أسباب هذا القانون واضحة، قائلاً: “في أشهر الشتاء تتراجع الرؤية بسبب الأحوال الجوية والضباب والأمطار، ولذلك جاءت الإضاءة كإجراء وقائي أساسي. الهدف ليس المخالفة، بل الحفاظ على الأرواح. رؤية المركبة المقابلة في الوقت المناسب يمكن أن تنقذ حياة إنسان”.
وأشار جريس إلى أن العديد من السيارات الحديثة مجهزة اليوم بأنظمة إضاءة أوتوماتيكية، لكنها لا تعفي السائق من المسؤولية القانونية، قائلاً: “الكثير من السائقين يظنون أن الإضاءة الأوتوماتيكية تكفي، لكن في الحقيقة القانون يُلزم السائق بتشغيل المصابيح يدوياً عند مغادرة حدود البلدة، وليس فقط الاعتماد على الوضع التلقائي.”
وأضاف أن مخالفة عدم تشغيل الأنوار تُكلف السائق غرامة مالية قدرها 100 شيكل، بالإضافة إلى نقطتين تسجلان على رخصة القيادة، مؤكداً أن “من الأفضل للسائقين أخذ هذا الأمر على محمل الجد، ليس فقط لتجنب المخالفة، بل لحماية أنفسهم والآخرين”.
وختم جريس حديثه بالتشديد على أهمية الوعي المروري، قائلاً: “نحن نعلّم طلابنا أن تشغيل المصابيح في النهار عادة آمنة يجب أن تصبح تلقائية لدى السائق، فالإضاءة ليست مجرد قانون، بل ثقافة سلامة.” وختم قائلاً: “نتمنى السلامة لجميع السائقين على الطرق، وأن تكون القيادة دائماً مسؤولة وآمنة.”


