الطيبي: نسعى لمعالجة الخلافات حول الائتلاف | عباس: القائمة المشتركة هدفنا مع بقاء خيار القائمتين مطروحًا

أكد الطيبي أن جميع الأحزاب الأربعة أبدت موافقتها المبدئية على إقامة قائمة واحدة مشتركة، لكنه أقر بوجود خلافات حول مسألة الانضمام إلى الائتلاف الحكومي، مشيرًا إلى إمكانية التوصل إلى "معادلة" لتجاوز هذه الخلافات

سناء حمود, محمد مجادلة|
2 عرض المعرض
اجتماع تاريخي بين مركبات الأحزاب العربية الـ4 لبحث إعادة تشكيل القائمة المشتركة
اجتماع تاريخي بين مركبات الأحزاب العربية الـ4 لبحث إعادة تشكيل القائمة المشتركة
اجتماع بين مركبات الأحزاب العربية الـ4 لبحث إعادة تشكيل القائمة المشتركة
(راديو الناس)
في خطوة سياسية لافتة وبعد قطيعة دامت خمسة أعوام، اجتمع أمس رؤساء الأحزاب العربية الأربعة، (الجبهة، العربية للتغيير، التجمع، والقائمة العربية الموحدة )، في لقاء مباشر هو الأول منذ سنوات، لبحث سبل إعادة تشكيل القائمة المشتركة وإمكانية خوض الانتخابات المقبلة ضمن إطار موحد.
الطيبي: لم يكن هناك اتفاق بالأمس بين الأحزاب بشأن طرح دخول الائتلاف الحكومي
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
10:47
اللقاء، الذي جاء وسط أجواء وُصفت بالودية بعد سنوات من التوتر والمناكفات، حمل رسالة واضحة بضرورة إعادة بناء الثقة بين مكونات العمل السياسي العربي، في ظل التحديات المتصاعدة التي يواجهها المجتمع العربي في البلاد والقضية عمومًا بعد أحداث 7 أكتوبر. المشاركون شددوا على أن الهدف المشترك هو تعزيز التمثيل العربي في الكنيست وتوحيد الموقف في القضايا المركزية، مع إبقاء النقاش مفتوحًا حول الصيغة النهائية لهذا التوحيد.
2 عرض المعرض
اجتماع تاريخي بين مركبات الأحزاب العربية الـ4 لبحث إعادة تشكيل القائمة المشتركة
اجتماع تاريخي بين مركبات الأحزاب العربية الـ4 لبحث إعادة تشكيل القائمة المشتركة
اجتماع بين مركبات الأحزاب العربية الـ4 لبحث إعادة تشكيل القائمة المشتركة
(راديو الناس)
أجواء إيجابية وتوافق مبدئي على الوحدة النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير، أوضح في حديث لراديو الناس أن النقاش كان سياسيًا معمقًا ومحترمًا، ولم يتطرق إلى القضايا الإجرائية مثل توزيع المقاعد أو رئاسة القائمة، بل ركز على المواقف السياسية المشتركة والمختلفة. وأكد الطيبي أن جميع الأحزاب الأربعة أبدت موافقتها المبدئية على إقامة قائمة واحدة مشتركة، لكنه أقر بوجود خلافات حول مسألة الانضمام إلى الائتلاف الحكومي، مشيرًا إلى إمكانية التوصل إلى "معادلة" لتجاوز هذه الخلافات. وأشار الطيبي إلى أن المرحلة الراهنة، تشهد تحديات غير مسبوقة أمام المجتمع العربي، تشمل تصاعد العنف والجريمة، وأزمات التخطيط والبناء، وارتفاع تكاليف المعيشة، فضلًا عن تغيرات في الموقف الإسرائيلي الرسمي والشعبي تجاه العرب. واعتبر أن هذه الظروف تفرض على القوى السياسية تجاوز الخلافات القديمة والعمل المشترك لمواجهة التحديات.
منصور عباس: نريد قائمة مشتركة، ولكننا لا نلغي فكرة تشكيل قائمتين بالاتفاق والتراضي
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
12:11
موقف القائمة الموحدة: شراكة سياسية وتأثير مباشر أما النائب منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، فأكد أن حزبه يدعم تشكيل قائمة مشتركة، لكنه لا يستبعد خيار تشكيل قائمتين بالتفاهم والتراضي، إذا كان ذلك يخدم المصلحة العامة. وشدد على أن الموحدة تسعى إلى ممارسة "شراكة سياسية حقيقية"، بهدف التأثير المباشر على القرارات والسياسات، وليس الاكتفاء بالتمثيل الرمزي. وأوضح عباس أن النقاش مع بقية الأحزاب كان جديًا وتفصيليًا، حيث عرضت الموحدة رؤيتها وبرنامجها السياسي وخطواتها العملية لتحقيق التأثير، بما في ذلك بحث إمكانيات الشراكة مع قوى معارضة إسرائيلية إذا توفرت الظروف الملائمة. وأضاف أن النقاش حول آليات التأثير، سواء من خلال المشاركة في الائتلاف أو عبر دور الكتلة المانعة أو غيرها من الأدوات البرلمانية — يجب أن يكون واقعيًا ويستند إلى فرص سياسية حقيقية.
اتفاق على الاستمرار وخطة للقاءات مقبلة
المجتمعون اتفقوا على عقد لقاء جديد الأسبوع المقبل لمواصلة المفاوضات، في مؤشر على جدية المساعي نحو بلورة صيغة توافقية. وأكدت جميع الأطراف أن أي اتفاق نهائي ،سواء على قائمة واحدة أو قائمتين، يجب أن يقوم على التفاهم والتنسيق المسبق، لتجنب تكرار الانقسامات الحادة التي شهدتها الساحة السياسية العربية في السنوات الأخيرة.
أبعاد سياسية أوسع يرى مراقبون أن إعادة تشكيل القائمة المشتركة، إذا ما تحققت، قد تمنح المجتمع العربي في إسرائيل ثقلاً سياسياً أكبر في الكنيست، خاصة في ظل مؤشرات من استطلاعات الرأي الأخيرة تفيد بارتفاع تأييد أحزاب المركز واليسار لفكرة إشراك الأحزاب العربية في أي ائتلاف حكومي بدلاً من الأحزاب الحريدية. كما أن هذه الخطوة قد تشكل ردًا على ما وصفه قادة الأحزاب العربية بالتوجهات المتشددة في سياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه العرب بعد 7 أكتوبر. وبينما يبقى الخلاف حول آليات التأثير والمشاركة في الائتلاف الحكومي قائمًا، إلا أن جميع قادة الأحزاب أكدوا أن المصلحة العليا للمجتمع العربي هي البوصلة، وأن الهدف هو الذهاب إلى الانتخابات المقبلة — أياً كانت الصيغة النهائية — بروح التفاهم والوحدة، بعيدًا عن التناحر والانقسام الذي أضعف التمثيل العربي في السابق.