تفاؤل إسرائيلي بإمكانية إنهاء الحرب: استعداد لمفاوضات جدية وتقدم باتجاه صفقة شاملة

وفقًا للمصادر الإسرائيلية، فإن الرد من جانب حماس قد يُحسم خلال الـ24 ساعة المقبلة، وفي حال وافقت الحركة مبدئيًا، فإن وفودًا إسرائيلية ستتوجه خلال يوم واحد إلى الدوحة أو القاهرة لبدء التفاوض الفني حول تفاصيل الصفقة

1 عرض المعرض
قطاع غزة
قطاع غزة
قطاع غزة
(فلاش 90)
أفادت مصادر سياسية وأمنية في إسرائيل أن الحكومة مستعدة للدخول في مفاوضات جدية قد تقود إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في إطار صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح جميع المختطفين لدى حماس مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد. وأوضحت المصادر أن المفاوضات ستُدار على ثلاث مراحل، تبدأ بوقف جزئي للأعمال القتالية مقابل الإفراج عن بعض المختطفين، وتمهّد لوقف كامل للحرب في حال تم التوصل إلى تفاهمات لاحقة. تطورات بعد إعلان ترامب وجاء هذا التطور بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مضيفًا أن بلاده ستعمل خلال هذه الفترة مع كافة الأطراف المعنية لإنهاء الحرب. وقال ترامب: "نأمل أن توافق حماس على هذا الاقتراح، لأنه الأفضل المتاح لها، وإذا رفضته فالوضع سيتدهور". رد خلال 24 ساعة ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، فإن الرد من جانب حماس قد يُحسم خلال الـ24 ساعة المقبلة، وفي حال وافقت الحركة مبدئيًا، فإن وفودًا إسرائيلية ستتوجه خلال يوم واحد إلى الدوحة أو القاهرة لبدء التفاوض الفني حول تفاصيل الصفقة، بما في ذلك آلية إطلاق المختطفين، وأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ستطالب حماس بالإفراج عنهم، وخطوط انسحاب الجيش الإسرائيلي، وحجم المساعدات الإنسانية لغزة.
فرصة حقيقية وترى إسرائيل أن هناك فرصة حقيقية لأول مرة منذ بداية الحرب للتوصل إلى اتفاق شامل، وتشير إلى أنها مستعدة لتقديم مرونة في بعض القضايا، خاصة فيما يتعلق بالضمانات التي تطالب بها حماس. كما يُجرى بالتوازي حوار استراتيجي مكثف بين واشنطن وتل أبيب، تحاول من خلاله الإدارة الأميركية معرفة حدود التنازلات التي يمكن لإسرائيل تقديمها لإنهاء الحرب بشكل دائم. ومن المتوقع أن تواصل الإدارة الأميركية، بمساعدة قطر ومصر، الدفع باتجاه بلورة اتفاق نهائي، خاصة مع اقتراب اللقاء المرتقب بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن الأسبوع المقبل، والذي من المقرر أن يُخصص لمناقشة ملفي غزة وإيران.