فيما كانت إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في غزة، فاجأ رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو المتابعين بمناشدة مباشرة عبر إنستغرام لحث الجمهور على التصويت للمغنية يوفال رافائيل المشاركة باسم إسرائيل في نهائي "يوروفيجن". الخطوة، التي ترافقت مع حملة دعائية رقمية ضخمة، أثارت جدلًا أوروبيًا حول تدخل الحكومات في المسابقة الفنية الأشهر في القارة.
حملة حكومية رقمية موسعة
نتنياهو دعا متابعيه إلى التصويت 20 مرة لرافائيل، وهو الحد الأقصى المسموح به، في وقت شاركت فيه حسابات رسمية للحكومة الإسرائيلية على منصات مثل X وتيك توك ويوتيوب في الحملة. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فقد نشرت الحسابات الحكومية عشرات المناشدات، كما مولت إعلانات عبر غوغل.
وأوضح الكاتب دين فوليتيتش، المتخصص بالعلاقة بين السياسة ويوروفيجن، أن حملة إسرائيل كانت "الأكثر شمولًا" مقارنة بأي بلد آخر في تاريخ المسابقة، مشيرًا إلى أن الدعم الشعبي لرافائيل لا يمكن فصله عن جهود الحكومة الرقمية المكثفة.
انتقادات وتحذيرات أوروبية
نجحت إسرائيل بالحصول على أعلى نسبة تصويت شعبي في النهائي الذي أُقيم في مدينة بازل السويسرية، لكنها خسرت اللقب لصالح النمسا بسبب تقييم لجان التحكيم. وفيما أبدت مؤسسات بث رسمية في هولندا والنرويج وبلجيكا قلقها من "تشويه نزاهة التصويت"، أكدت الهيئة المنظمة أنها بصدد مراجعة نظام التصويت، تفاديًا لتأثير الحملات الحكومية على النتائج.
الجدير ذكره أن مشاركة إسرائيل في المسابقة كانت مهددة في السنوات الماضية على خلفية الحرب في غزة، مع تصاعد الدعوات لمقاطعتها من قبل فنانين ونشطاء مؤيدين لفلسطين.