أغلقت المدارس أبوابها في أكثر من 100 مدرسة في البلاد، وذلك في أعقاب عدم وجود عدد كافٍ من المعلمين لاستقبال الطلاب بالمدارس في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والإعدادية، وذلك بسبب الإجازات المرضية التي تقدم بها آلاف المعلمين في أنحاء مختلفة من البلاد.
وتأتي الإجازات المرضية هذه في أعقاب احتجاج نقابة المعلمين على تقليصات في رواتب المعلمين بقرار من وزارة المالية، وشروع النقابة في خطوات احتجاجية.
وشهد السلك التعليمي في إسرائيل صباح اليوم (الأحد) توتراً متصاعداً، إثر بدء إضراب جزئي من قبل نقابة المعلمين في رياض الأطفال والمدارس في المراحلتين الابتدائية والاعدادية احتجاجاً على تخفيضات في رواتبهم.
وقد عُقدت جلسة طارئة في محكمة العمل في تل أبيب-يافا الساعة 7:00 صباحًا للنظر في طلب الحكومة إصدار أمر قضائي لمنع الإضراب، إلا أن القاضية أسنات روبובيتش-باركاش قررت السماح باستمرار الإضراب حتى الساعة 10:00 صباحًا.
إجازات مرضية لمعلمين تمنع افتتاح الدراسة
في العديد من المدارس في عدد من المدن والبلدات الإسرائيلية، تقرر عدم افتتاح اليوم الدراسي وذلك بسبب قيام عدد من المعلمين بأخذ إجازة مرضية، ما أدى الى نقص كبير في المعلمين داخل كل مدرسة ومدرسة، ما دفع الإدارة بالإعلان عن تعطيل التعليم في المدرسة بشكل كامل.
النقابي خلايلة: خطة المالية مجحفة بحقنا
النقابي كمال خلايلة، العضو في نقابة المعلمين – الهستدروت، قال في حديثه لراديو الناس: نقابة المعلمين واضحة بموقفها بأننا لسنا من دعاة الإضراب ولا التشويش ولا تعطيل السيرورة التعليمية، بل إن الإضراب يأتي بسبب استهتار وزير المالية وموظفي الوزارة لمطالب المعلمين.
وتابع "نعلم ان التقليص برواتب المعلمين هو قانوني لكن التعويض للتقليص غير منطقي، بحيث أن هناك اجحاف في قرار المالية بإجراء تقليص مقابل عدم وجود أي تعويض، ونحن بالنهاية سنمتثل لقرار محكمة العمل لكن نضالنا سيتواصل من أجل تحصيل حقوق المعلمين"
نقابة المعلمين ترفض مقترح وزارة التعليم
وخلال الجسة، رفضت نقابة المعلمين مقترح القاضية بتنفيذ إضراب رمزي لمدة ساعة فقط، ما دفع المحكمة إلى اتخاذ قرار بتمديد الإضراب حتى الساعة العاشرة صباحاً. وفي الوقت نفسه، أكد وزير التربية والتعليم يوآف كيش دعمه الكامل لمطالب المعلمين، مشددًا على أنهم يستحقون تعويضاً مماثلاً لما حصل عليه باقي موظفي القطاع العام، ووجه انتقادات شديدة لأداء وزارة المالية في إدارة المفاوضات.
نقابة المعلمين، بقيادة يافا بن داويد، صرحت أن "الاقتراحات التي عُرضت عليهم غير محترمة"، وأضافت أن "المعلمين ليسوا أثرياء، والاحتقار تجاههم بلغ ذروته". كما أكدت النقابة أنها لم تتلقَ دعوة حقيقية للحوار، محذّرة من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى "حرق نظام التعليم"، على حد تعبيرها.
وزارة المالية، من جانبها، أصدرت تهديدًا واضحًا بعدم صرف رواتب للمعلمين الذين يتغيّبون عن العمل بدعوى المرض خلال الإضراب، واصفة الإضراب بأنه "غير مشروع".
ومن المتوقع أن تُعقد جلسة مفاوضات جديدة عند الساعة العاشرة صباحًا بمشاركة كبار المسؤولين من مكتب رئيس الحكومة، وزارة المالية، وزارة التربية، وممثلي نقابة المعلمين، في محاولة لتجنب تصعيد إضافي في والشروع بإضراب شامل في المدارس
First published: 08:44, 04.05.25