اندلعت يوم أمس مشاجرتان في مدرستين مختلفتين بمدينة أم الفحم، أسفرت إحداهما عن إصابة طالب في الصف العاشر بعد تعرّضه للطعن بأداة حادة داخل الحرم المدرسي. وأثار الحادثان قلقاً واسعاً في الأوساط التربوية من تصاعد ظاهرة العنف في المجتمع العربي، ووصولها إلى داخل المدارس.
محاجنة: المكان الذي كان يُفترض أن يكون الأكثر أماناً للطلاب أصبح عرضة لآفة العنف
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
08:03
رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في أم الفحم، الأستاذ أحمد يوسف محاجنة، قال في حديث خاص لراديو الناس: "نحن أمام تطور خطير للغاية، فالمكان الذي كان يُفترض أن يكون الأكثر أماناً للطلاب أصبح عرضة لآفة العنف. الطعن داخل المدرسة يمثل ضوءاً أحمر كبيراً ويؤكد أن العنف بدأ يتوسع ويصل إلى جميع الميادين".
وأوضح محاجنة أن الحادثة الأولى وقعت في مدرسة ثانوية بالمدينة إثر خلاف بين مجموعة طلاب، تطور إلى طعن أحدهم داخل الصفوف، فيما شهدت مدرسة أخرى مشاجرة خارج أسوارها بين مجموعة فتيات. وأضاف: "ما حدث هو أمر مؤسف، لكننا نعمل على معالجته بشكل سريع عبر تعاون كامل بين الأهالي والمدارس والبلدية".
وعن الإجراءات المتخذة، كشف محاجنة: "أُقيمت جلسة طارئة داخل المدرسة بمشاركة لجنة أولياء الأمور، إدارة المدرسة، بلدية أم الفحم، قسم الرفاه الاجتماعي، ومسؤولين عن الأمن والصحة النفسية. نحن متكاتفون لإيجاد حلول عملية والحد من تكرار مثل هذه الظواهر".
وأشار إلى أن الطالب المصاب تلقى العلاج الطبي وخرج من المستشفى مساء أمس. وتابع: "الحمد لله وضعه الصحي مستقر، وقد عاد إلى منزله بعد إصابته بجروح في ساقه"، مؤكداً أن التحقيقات جارية مع الطالب المشتبه به.
كما شدّد على أن المسؤولية لا تقع على المدرسة وحدها، بل تبدأ من البيت أيضاً، بحيث أن "هناك أزمة تربوية وأخلاقية متصاعدة في مجتمعنا، بحيث أن المدرسة تقوم بدورها، لكن على الأهالي أن يتحملوا مسؤوليتهم في غرس القيم ومتابعة أبنائهم. التربية تبدأ من البيت، والمدرسة تُكمل هذا الدور".