تتواصل في الولايات المتحدة الدعوات من قِبل شخصيات محافظة لفرض عقوبات على كل من وجّه انتقادات للناشط اليميني تشارلي كيرك بعد اغتياله، فيما يحذر آخرون من أن هذه الخطوات قد تتحول إلى تقييد لحرية التعبير، وهو ما يتعارض مع إرث كيرك نفسه الذي عُرف بدفاعه عن حرية الكلمة.
تحذيرات من تقييد التعبير
المذيع المحافظ تاكر كارلسون قال إن كيرك "لم يكن ليريد أن يُستخدم مقتله ذريعة لتشديد قوانين خطاب الكراهية في البلاد"، مشددًا على أن أي محاولة من هذا النوع تستدعي "عصيانًا مدنيًا مبررًا". كما عبّر المعلق بن شابيرو عن رفضه تهديد هيئة الاتصالات الفيدرالية (FCC) لشبكة "ABC" بعد سحب برنامج جيمي كيميل، معتبرًا ذلك "تجاوزًا تنظيميًا غير مسبوق".
انقسام داخل التيار المحافظ
السيناتور الجمهوري تيد كروز شبّه ضغوط الهيئة على الإعلاميين بـ"ابتزاز المافيا"، في حين فشلت محاولة برلمانية لفرض رقابة على تصريحات النائبة الديمقراطية إلهان عمر، بعد أن عارضها بعض الجمهوريين بدعوى حماية حرية التعبير. وفي المقابل، حذّر كتّاب محافظون مثل رود دريهر وجيمس ليندسي من ميل بعض الأصوات داخل اليمين إلى "ثقافة الإلغاء" التي طالما هاجموها لدى اليسار، فيما أطلق آخرون على هذه الظاهرة وصف "اليمين المستيقظ - WOKE".
جدل حول "اليمين المستيقظ"
المحلل في معهد بروكينغز، جوناثان راوش، رأى أن حملة المحافظين لمعاقبة من أساؤوا لذكرى كيرك "تشبه ممارسات اليسار التقدمي في الجامعات"، حيث يتم فرض اختبارات نقاء ومعايير صارمة للرأي العام. لكن شخصيات مثل ستيف بانون دافعت عن الأسلوب الهجومي قائلة إن "اللحظة حاسمة ويجب الانتصار لا التوحّد".