الشرطة تشرع بمخالفة مساجد في مركز البلاد بحجة "الضجيج"

الشرطة تقول إنه و"بناءً على تعليمات وزير الأمن القومي ومفوض الشرطة بدأت الشرطة بحملة لمراقبة الضوضاء والضجيج" في المدن المختلطة

1 عرض المعرض
مشهد لميناء يافا ويظهر بطرفه مأذنة مسجد
مشهد لميناء يافا ويظهر بطرفه مأذنة مسجد
مشهد لميناء يافا ويظهر بطرفه مأذنة مسجد
(فلاش 90)
قالت الشرطة في بيان إنه "بناءً على تعليمات وزير الأمن القومي ومفوض الشرطة داني ليفي، بدأت الشرطة بالتعاون مع وحدة حماية البيئة بحملة لمراقبة الضوضاء والضجيج، مع التركيز على مكبرات الصوت في المساجد خلال ساعات الراحة".
وجاء في بيان أنه "في أولى الحملات التي نُفذت مساء 11.6 في مدن المركز مثل الرملة، اللد، كفرقاسم، الطيرة، والطيبة، جرى فحص مستوى الصوت في 6 مساجد، وتبيّنت مخالفات في 3 منها، حيث تم تحرير مخالفات بسبب تجاوز الحد القانوني".
وتأتي هذه الخطوات للتأكيد على أن الشرطة بدأت بتنفيذ التعليمات التي تلقتها من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان
ضغوط من وزراء
يوم الإثنين الماضي، أبرقت الوزيرة عيديت سيلمان برسالة إلى المفوض العام للشرطة داني ليفي، طالبته فيها بمصادرة مكبرات الصوت من المساجد في المدن المختلطة.
وقالت وزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان في البرقية إنه تم في جلسة سابقة التلخيص بأنه سيتم العمل على ما أسمته بالرسالة بـ"العمل من أجل المتضررين من ضوضاء الآذان في المساجد"، مضيفة في رسالتها إن "وزارتها لا زالت منذ تلك الجلسة تتلقى شكاوى من مواطنين كثر في موضوع ضوضاء المساجد" على حد تعبيرها.
وذكرت الوزيرة في رسالتها تحديدا المسجد في مدينة يافا، وأنه تم منذ العام الماضي اتخاذ قرار بما أسمته في فرض القانون، مضيفة "حتى الآن لم يتم إحداث تقدم في موضوع معالجة المتضررين من صوت المسجد هناك". كما وذكرت أيضا قصية مسجد سكسك في المدينة نفسها، وقالت إن بلدية تل أبيب أوزعت بـ"تركيب أجهزة لتخفيف الضوضاء لكن حتى الآن لا زالت الضوضاء متواصلة منه، وفي حال عدم خفضه بشكل كبير جدا فإنه يجب تفكيك كافة أجهزة تكبير الصوت وأيضا استئناف فرض المخالفات".
بن غفير يطالب بـ"إجراءات صارمة"
وجاءت هذه الرسالة بعد أيام من دعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للشرطة باتخاذ "إجراءات صارمة" ضد ما وصفه بـ"الضجيج" الناتج عن مكبرات صوت الأذان في المساجد. وفي الوقت الذي أثارت فيه هذه الدعوة استنكارًا واسعًا، أكدت جهات محلية في يافا التوصل إلى تفاهمات تضمن حماية الأذان من أي استهداف سياسي.
يُذكر أن قضية صوت الأذان في البلدات العربية تعود للواجهة كل فترة، خصوصًا في فترات التوتر السياسي أو الأمني، ويُنظر إليها من قبل المواطنين العرب على أنها استهداف للهوية الدينية، في حين يعتبرها بعض المسؤولين "قضية تنظيمية".
وتأتي تصريحات بن غفير الأخيرة في ظل تصاعد التوترات العامة وتزامنها مع الحرب في غزة، ما يثير مخاوف من محاولات تأجيج الوضع الداخلي عبر استهداف الرموز الدينية.