بعد أيام من نشر الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مقاطع مصوّرة للمختطفين الإسرائيليين رُوم برسلبسكي وأفيتار دود، ومع مرور 670 يومًا منذ اندلاع الحرب، تشير مصادر إسرائيلية إلى بدء حوار بين الصليب الأحمر الدولي وحركة حماس لإدخال الغذاء والأدوية للمختطفين.
وأكدت مصادر إسرائيلية رفيعة أن هناك "تغيرًا كبيرًا" في موقف الصليب الأحمر تجاه حماس، مع تكثيف جهود المنظمة الدولية للتواصل مع الحركة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمختطفين. وبحسب تقرير نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي، فإنّه تأتي هذه التطورات نتيجة اتصالات أجراها رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع مسؤولي الصليب الأحمر في الأيام الأخيرة. حيث تحدث هرتسوغ مع رئيسة الصليب الأحمر ماريانا سبولاريتش، بينما تواصل نتنياهو مع رئيس بعثة المنظمة في المنطقة جوليان لاريسون، بعد انتشار مقاطع الفيديو للمختطفين وبطلب من عائلة أفيتار دود.
وأفادت التقارير بأن الصليب الأحمر يحاول إقناع حماس بالسماح بإدخال المساعدات، فيما أعربت الحركة عن استعدادها لذلك بشرط فتح المعابر الإنسانية من قبل إسرائيل.
موقف غير معتاد
كما لوحظ موقف غير معتاد من الصليب الأحمر الذي أدان مقاطع الفيديو الخاصة بالمختطفين، وهو أمر نادر لأن المنظمة عادة تحافظ على حيادها. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن نشر الفيديوهات أحدث "توازنًا جديدًا"، حيث أدركت حماس ضرورة اتخاذ خطوات، ما يفتح نافذة لإمكانية التواصل.
وطالب كل من هرتسوغ ونتنياهو الصليب الأحمر بضمان تقديم الغذاء والرعاية الطبية الفورية للمختطفين، مؤكدين على "ضرورة العمل بكل الوسائل لتخفيف معاناتهم". وبينما بدأت مفاوضات إدخال المساعدات في وقت مبكر من الحرب، تم إحباطها في السابق لأسباب سياسية، وفقًا للتقرير.
وصول المساعدات الإنسانية للغزيين
في السياق نفسه، أشار الصليب الأحمر الدولي إلى أهمية الوصول السريع والواسع للمساعدات الإنسانية في غزة، مع توفير الغذاء والمياه النظيفة والدواء واحتياجات البقاء الأساسية للملايين من المدنيين. وحذر البيان من أن "نافذة الفرصة لإنقاذ الأرواح في غزة تغلق تدريجيًا"، داعيًا إلى التحرك الفوري.