ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس بات في الأسابيع الأخيرة أكثر حضورًا ونفوذًا داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد أن تبنّى مواقف هجومية على خصوم البيت الأبيض ودافع عن قرارات مثيرة للجدل، رغم تعارض بعضها مع مواقفه السابقة خلال الحملة الانتخابية.
من رفض التدخلات العسكرية إلى تأييد الضربات في فنزويلا
بحسب التقرير، فإن فانس، الذي كان يرفض انخراط الولايات المتحدة في “حروب بلا نهاية”، أصبح اليوم من أبرز المدافعين عن حملة القصف الأمريكي في البحر الكاريبي ضد ما تقول الإدارة إنه "تهريب للمخدرات"، فيما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الهدف الحقيقي هو زيادة الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو — في خطوة تعكس تحولًا في نهج فانس تجاه السياسة الخارجية.
تغيّر في المواقف الداخلية أيضًا
التقرير أشار إلى أن فانس تراجع عن مواقفه السابقة في عدد من القضايا، منها دعوته سابقًا لنشر ملفات جيفري إبستين ثم تراجعه بعد قرار ترامب إبقاءها سرية، إضافةً إلى دفاعه عن موظف ارتبط بمنشورات عنصرية قبل أن يدعو لاحقًا إلى حملة صارمة ضد من اعتبرهم "محرّضين يساريين" بعد اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك.
خطاب هجومي ولغة حادة
وترى نيويورك تايمز أن فانس، رغم حديثه المتكرر عن “الانضباط واللياقة في الخطاب العام”، يستخدم لهجة هجومية عبر منصات التواصل، لا تخلو من الشتائم والسخرية، أبرزها منشور شاركه مع ترامب يسخر من الرئيس الأسبق باراك أوباما. ويعتبر محللون أن هذا الأسلوب يهدف إلى تعزيز صورته كمقاتل في وجه اليسار وكوريث محتمل لحركة “ماغا” في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2028.



