عقب مصدر سياسي إسرائيلي اليوم على الخطة التي صادق عليها الكابينيت، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تهدف إلى تحقيق "حسم استراتيجي" في المعركة الجارية، مشيرًا إلى أن الجيش بات جاهزًا لتنفيذ هذه المرحلة من الخطة فور صدور التعليمات.
تأتي هذه التطورات وسط تصعيد متواصل في القطاع، وضغوط داخلية متزايدة لإعادة المختطفين الإسرائيليين، في ظل مخاوف متصاعدة من تداعيات إنسانية وخيمة على السكان المدنيين في غزة.
وبحسب المصدر، فإن الخطة تتضمن عدّة خطوات مركزية، أبرزها احتلال قطاع غزة، والإبقاء على السيطرة العسكرية على الأراضي، وتحريك السكان الفلسطينيين نحو الجنوب بدعوى حمايتهم. كما تشمل الخطة منع حماس من توزيع الإمدادات الإنسانية، وتنفيذ ضربات عسكرية مكثفة ضد مواقعها.
وكان قد أعلن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، في ساعة متأخرة من مساء أمس، عن مصادقته بالإجماع على توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، في خطوة تُعدّ تصعيدًا جديدًا في المواجهة المستمرة منذ شهور.
ويتضمّن القرار استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، حيث أكد رئيس أركان الجيش، إيال زمير، أن الهدف من هذا التصعيد هو "زيادة الضغط من أجل إعادة المحتجزين وهزيمة حركة حماس"، مشيرًا إلى أن أوامر الاستدعاء بدأت بالفعل بالصدور.
وفي سياق متصل، صادق الكابينت خلال الجلسة على خطة جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، تتضمن إشراك شركات مدنية أجنبية في عمليات التوزيع تحت حراسة الجيش الإسرائيلي. ولم يحدد البيان الرسمي موعدًا لبدء تنفيذ الخطة.
ونقلت مصادر مطلعة أن رئيس الأركان، إيال زمير، حذّر خلال الجلسة من خطر تجويع الفلسطينيين في غزة، مؤكدًا – بحسب تلك المصادر – ضرورة الحفاظ على مسار المساعدات الإنسانية كجزء من الإستراتيجية العسكرية والسياسية.
ومن جهته، قال وزير الرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار في تصريحات صباح اليوم (الاثنين)، إن الحكومة قررت المضي نحو "حسم عسكري شامل يشمل احتلال قطاع غزة"، مضيفًا أن وضع المختطفين الإسرائيليين في القطاع لن يتحسّن خلال هذه العملية.
وأضاف زوهار في حديثه: "نحن نخرج إلى حسم كامل يشمل احتلال غزة. لا أحد يستطيع الادعاء بأن وضع المختطفين سيكون أفضل في هذه المعركة. بشكل واضح، وضعهم لن يكون سهلاً، ولا أحاول تزيين الواقع أو الإيحاء بأن كل شيء سيكون مثالياً. ستكون مرحلة صعبة جدًا".
ورغم ذلك، أعرب زوهار عن أمله في أن تؤدي العملية إلى إعادة المختطفين، قائلًا:"هذه ستكون معركة حاسمة، وأؤمن أنه في نهايتها سنتمكن من استعادة المختطفين".
تأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه الحديث داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن توسيع العمليات في قطاع غزة، وسط ضغوط متزايدة من عائلات المختطفين وتحذيرات دولية من تفاقم الوضع الإنساني.
First published: 08:55, 05.05.25