"رويترز" و"أسوشيتد برس" أعربتا عن حزنهما: غارات قتلت 20 في خانيونس بينهم صحفيون

غارات إسرائيلية قتلت 20 شخصًا على الأقل وأدت إلى إصابة العشرات في القصف الذي استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس

1 عرض المعرض
قطاع غزة
قطاع غزة
قطاع غزة
(Flash90)
أعلنت وكالتا "رويترز" و"أسوشيتد برس"، اليوم الإثنين، عن مقتل صحافيين متعاونين معهما في قطاع غزة، جراء ضربتين إسرائيليتين أسفرتا – بحسب الدفاع المدني الفلسطيني – عن سقوط 15 ضحية، بينهم أربعة صحافيين.
وذكر متحدث باسم "رويترز" في بيان أن المتعاون مع الوكالة حسام المصري قُتل، فيما أصيب متعاون آخر هو حاتم خالد بجروح في الضربتين اللتين استهدفتا محيط مستشفى ناصر في غزة.
من جانبها، أعربت وكالة "أسوشيتد برس" عن "الصدمة والحزن" إثر مقتل الصحافية المستقلة مريم أبو دقة (33 عامًا)، التي تتعاون مع الوكالة منذ بداية الحرب.

الجيش يؤكد مسؤوليته عن القصف

هذا وأفاد الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بأنه نفذ غارة جوية في محيط مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيرًا إلى أن رئيس هيئة الأركان أيال زامير أصدر تعليمات بفتح تحقيق أولي في الحادث.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "رئيس الأركان وجه بإجراء تحقيق أولي في أقرب وقت ممكن. الجيش يعبر عن أسفه لأي أذى لحق بأفراد غير متورطين في القتال، وهو لا يستهدف الصحفيين بصفتهم هذه، ويعمل قدر الإمكان على تقليل المساس بهم، مع الاستمرار في الحفاظ على أمن قواته" وفقا لما ورد في نص البيان.

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينيا على الأقل

وفي وقت سابق، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الاثنين، عن أن الغارات الإسرائيلية قتلت 20 شخصًا على الأقل، وأدت إلى إصابة العشرات في القصف الذي استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وأوضحت المصادر أن بين الضحايا عددًا من الصحفيين، منهم مصور تلفزيون فلسطين حسام المصري ومصور قناة الجزيرة محمد سلامة، بالإضافة إلى مريم أبو دقة ومعاذ أبو طه، كما أصيب عدد من الصحفيين خلال الحادث. كما أفادت المصادر بمقتل عدد من طواقم الإسعاف والدفاع المدني أثناء عمليات إخلاء الجرحى.
يذكر أن مصور تلفزيون فلسطين خالد المدهون قد قُتل قبل يومين في المنطقة نفسها.

ردود فعل فلسطينية منددة

وضمن ردود الفعل المنددة، حملت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن ما وصفها البيان بـ"جرائم حرب موصوفة ترتكب يوميًا بحق الصحفيين الفلسطينيين، حيث تتعامل إسرائيل مع الصحافة الفلسطينية كخطر استراتيجي يجب القضاء عليه، في محاولة فاشلة لطمس الحقيقة وإسكات الشهود" وفقا للبيان.
وبدوره، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، "المجزرة البشعة" بحق الصحفيين باستهدافهم داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس. وقال فتوح إن إسرائيل "تتعمد قتل الصحفيين واستهدافهم بشكل مباشر ما يمثل جريمة حرب واضحة واعتداء صارخا على حرية الرأي والتعبير ومحاولة يائسة لطمس الحقائق والتغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني".

11 وفاة في غزة جوعا

في سياق متصل، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، وفاة 11 شخصًا، بينهم طفلان، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية نتيجة سوء التغذية والمضاعفات المرتبطة بها، فيما سجلت المستشفيات ارتفاعًا في عدد الحالات المتأثرة بهذه الظروف.
وأوضحت المصادر أن العدد الإجمالي للوفيات المرتبطة بسوء التغذية في القطاع وصل إلى نحو 300 شخص، بينهم 117 طفلًا. ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، مع استمرار القيود على دخول الإمدادات الغذائية والطبية منذ 2 مارس 2025، ما أسهم في تفاقم حالات نقص التغذية بين السكان.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة خلال الأشهر الأخيرة، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن مستويات سوء التغذية وصلت إلى معدلات مقلقة، مع تعرض نحو واحد من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة لسوء تغذية حاد في مدينة غزة.
First published: 11:33, 25.08.25