أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مهمة مأهولة لإعادة رائدي فضاء أمريكيين عالقين منذ تسعة أشهر في محطة الفضاء الدولية، وأقلع صاروخ "فالكون 9" تابع لـ"سبايس إكس" من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، وعلى متنه أربعة رواد فضاء.
وتهدف المهمة التي أطلق عليها تسمية "كرو 10" إلى إعادة رائدي الفضاء الأمريكيين وتش ويلمور وسوني وليامز، العالقين بمحطة الفضاء الدولية منذ شهر حزيران الماضي إلى الأرض.
وكان رائدا الفضاء المخضرمان هذان قد انطلقا في مهمة مدتها أساسا 8 أيام، لكن إقامتهما طالت بسبب مشكلات رُصدت في نظام الدفع الخاص بالمركبة، ما دفع شركة ناسا لاتخاذ قرار بإعادة رائدي الفضاء إلى المحطة عبر مركبة تابعة لـ"سبايس إكس".
وهذه القضية لم تغب عن المعترك السياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين، بحيث أنه مع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، اتهم سلفه جو بايدن بـ"التخلي" عمدا عن رائدي الفضاء، في حين أكد أيلون ماسك رئيس شركة "سبايس إكس"، لترامب أنه كان بإمكانه إنقاذهما منذ وقت طويل.
ورغم أن مدة وجودهما في الفضاء قد طالت، إلا أن بوتش ويلمور وسوني وليامز لم يتجاوزا بعد الرقم القياسي الذي سجله رائد الفضاء الأمريكي فرانك روبيو، الذي أمضى 371 يوما بالمحطة المدارية عام 2023، بدلا من ستة أشهر كان مخططا لها في البداية، بسبب تسرب سائل تبريد على متن المركبة الفضائية الروسية التي كان مقررا استخدامها في رحلة العودة.