في حادثة عنصرية جديدة، منع مواطنون يهود ممرضة عربية من منطقة الشمال من الدخول إلى أحد الملاجئ العامة، خلال دوي صافرات الإنذار. وقالت الممرضة في حديث لراديو الناس: "منعوني من الدخول إلى الملجأ لأنني عربية وقالوا لي، لا دخول للعرب".
ممرضة عربية من الشمال: مواطنون يهود منعوني من الدخول إلى الملجأ
محمد أبو العز محاميد
06:05
"منعوني من الدخول رغم أنني أعالجهم في المستشفى"
ورَوت الممرضة تفاصيل الواقعة العنصرية خلال حديثها لراديو الناس: "أنا أعمل ممرضة في الشمال، ووقفت في الشارع خلال دوي صافرات الإنذار وحاولت الدخول إلى مبنى فيه ملجأ، وقفت عند الباب، وقال لي سكان المبنى اليهود، إنتِ عربية؟ لا تدخلي". وأضافت الممرضة: "أنا أعالج الناس الذين يسكنون في هذا المبنى وأعرف غالبيتهم من المستشفى الذي أعمل به".
وتابعت: "ما زلت تحت الصدمة. لم أتوقع أن أصل إلى هذه اللحظة، أن أُمنع من الاحتماء فقط لأنني أنتمي لقومية معينة. أنا أعمل في هذه المنطقة منذ سنوات، وأعالج أبناءها بكل تفانٍ، فكيف يُطلب مني أن أموت في الشارع؟".
تجربة مريرة في لحظة خطر
الممرضة، التي تعمل ضمن طاقم الطوارئ الطبي، روت أنها وقفت في الشارع إلى جانب رجل آخر حاول مساعدتها دون جدوى، قائلة: "وقفت أمام المبنى وأنا أستعطفهم أن يسمحوا لي بالدخول قلت لهم إنني ممرضة وأعمل في المكان، وإنني أعالج أهل هذا الحي يوميًا، لكن الرد كان: لا مكان لكِ هنا".
صدمة مضاعفة وصمت المؤسسة: "لم يتواصل معي أحد"
وأشارت الممرضة إلى أنها لم تتلقَ أي تواصل أو دعم من المؤسسة الطبية التي تعمل بها رغم أن الحادثة وقعت في محيط عملها، مضيفة: "أعالج الناس من كل قلبي، وأؤمن برسالتي الإنسانية، لكن ما حدث زعزع كل شيء في داخلي".
وفي ردها على سؤال حول نيتها تقديم شكوى، أجابت: "أفكر بذلك، لكنه مؤلم أن أضطر للمطالبة بحقي في الحياة، وأنا في الأصل أقوم بعملي الإنساني لخدمة الجميع".
First published: 09:47, 19.06.25