مأساة في كابول: رجل يفقد حياته أثناء مساعدة شقيقه في بيت العائلة

وفاة حسني علي مراد من كابول بعد سقوطه أثناء مساعدته شقيقه في بناء منزل العائلة، والعائلة تؤكد أنه لم يكن عاملًا في الورشة، فيما دعا مختصّ في السلامة إلى رفع الوعي بمخاطر دخول مواقع البناء دون تدريب.

رواية الأقارب وتحذير مختصّ السلامة
فرات نصار
07:04
أعلن مستشفى رمبام في حيفا مساء الجمعة عن وفاة حسني علي مراد (في الخمسينات من عمره) من بلدة كابول، متأثرًا بجراحه البالغة التي أصيب بها صباح اليوم إثر سقوطه من ارتفاع خلال عمله في منزل شقيقه الذي ما زال قيد الإنشاء داخل البلدة.
العائلة: لم يكن عامل بناء بل جاء لمساعدة شقيقه
قريب الفقيد، محمد مراد، أوضح في حديث مع راديو الناس أنّ المرحوم لم يكن عاملًا في ورشة بناء، بل تواجد في المكان لمساعدة شقيقه في بناء منزل العائلة، وقال: "المرحوم لم يكن يعمل في ورشة بناء، إنما جاء ليقدّم المساعدة لشقيقه في بيته الجديد، ولم يكن الأمر عملًا مهنيًا أو بأجر، بل عملًا عائليًا بحتًا."
وأضاف أنّ ما تداوله البعض حول سقوطه من ارتفاع كبير غير صحيح، موضحًا: "الحديث عن سقوط من ثمانية أمتار غير دقيق، بل كان السقوط من نحو ثلاثة أمتار فقط، إلا أنّ الإصابة كانت بالغة وأدت إلى وفاته."
وأشار مراد إلى أنّ حسني كان معروفًا في البلدة بدماثة خلقه وحبّه للعائلة والعمل، وقال: "كان إنسانًا خلوقًا ومحبًا للناس، لا يتأخر عن مساعدة أحد، وقد توفي وهو يقوم بعمل الخير، يساعد شقيقه بيديه دون انتظار مقابل."
1 عرض المعرض
وفاة العامل حسني علي مراد (42 عامًا)
وفاة العامل حسني علي مراد (42 عامًا)
وفاة العامل حسني علي مراد (42 عامًا)
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
مراقب سلامة: حتى من يدخل موقع البناء لمساعدةٍ يجب أن يتعامل معه كمكان خطر
عبدالله عياشي، مراقب أمن وأمان في أماكن العمل من جمعية Safe Point، قال في حديثه لراديو الناس إنّ مثل هذه الحوادث تتكرر كثيرًا في البلدات العربية، خصوصًا عندما يدخل أشخاص إلى ورش بناء خاصة دون معرفة مسبقة بالمخاطر. وأوضح: "حتى من يدخل إلى ورشة بناء لمساعدة شقيق أو قريب، عليه أن يتعامل مع المكان باعتباره موقعًا خطِرًا، لا ساحةً عائلية."
وأضاف: "يجب أن تكون لدى كل شخص المعرفة الأساسية بكيفية التحرك داخل ورشة البناء، وأين يقف، وكيف يستخدم الأدوات، وأن يرتدي التجهيزات الواقية عند الحاجة. فخطأ بسيط قد يتحول إلى مأساة لا تُعالج."
الدعوات إلى تعزيز التوعية ومنع تكرار المآسي
وختم عياشي بالقول: "نحن بحاجة إلى نشر ثقافة السلامة المهنية حتى داخل البيوت قيد البناء، فكل منزل هو ورشة إلى أن تُغلق أبوابه، وكل خطأ غير محسوب قد يكلّف حياة إنسان."
First published: 15:53, 24.10.25