مسؤول أممي: توسيع العمليات الإسرائيلية في غزة قد يؤدي إلى "عواقب كارثية"

الأمم المتحدة تحذر من عواقب كارثية إذا وسّعت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، وسط تقارير عن خطة لإعادة احتلال القطاع بالكامل، ومعارضة داخلية وخشية على حياة المختطفين  

فراس خطيب|
1 عرض المعرض
غزة
غزة
غزة
(Flash90)
حذّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ميروسلاف ينتشا، من "عواقب كارثية" محتملة إذا قررت إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وذلك عقب تقارير تشير إلى سعي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال كامل للقطاع.
تحذير من تهديد حياة المدنيين والمختطفين
وقال ينتشا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن أي خطوة نحو إعادة احتلال غزة ستكون "مقلقة للغاية" وقد تعرض حياة المزيد من الفلسطينيين والمختطفين الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس للخطر.
وأوضح أن "توسيع العمليات العسكرية سيعرّض ملايين الفلسطينيين لعواقب كارثية، كما يمكن أن يفاقم خطر تهديد حياة المختطفين المتبقين في غزة".
وتأتي هذه التصريحات في ظل أنباء نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأن نتنياهو سيعرض خطة لإعادة احتلال غزة على مجلسه الوزاري المصغر خلال اجتماع يعقد الخميس، بهدف "الانتصار الكامل على حماس"، بحسب ما نقل عن مسؤول إسرائيلي كبير.
انقسام داخل إسرائيل وضغوط دولية متزايدة
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطة قد تكون أيضًا وسيلة ضغط في المفاوضات المتعثرة مع حماس أو محاولة لكسب دعم سياسي من الشركاء المتطرفين في الائتلاف الحكومي.
في المقابل، ذكرت تقارير أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقادة عسكريين آخرين يعارضون هذه الخطوة، فيما نقل عن المسؤول الإسرائيلي قوله: "إذا لم يناسب ذلك رئيس الأركان، فعليه أن يستقيل".
ويُذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن سابقًا أنه يسيطر عملياتيًا على نحو 75% من قطاع غزة، إلا أن الخطة الجديدة ستشمل السيطرة الكاملة على المناطق التي تضم أكثر من مليوني فلسطيني.
تحذيرات من مجاعة ودعوة لإيصال المساعدات
وشدد ينتشا على أن غزة "يجب أن تبقى جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية" وفقًا للقانون الدولي، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع المختطفين.
وقال إن "إسرائيل تواصل فرض قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والمساعدات المسموح بها غير كافية بشكل صارخ"، مضيفًا أن أكثر من 1200 فلسطيني قُتلوا منذ نهاية أيار أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، توفي 154 شخصًا، بينهم 89 طفلًا، بسبب نقص الغذاء منذ أكتوبر 2023، فيما تؤكد الأمم المتحدة أن المجاعة الجماعية في القطاع من صنع الإنسان، وأبلغت عن 63 حالة وفاة مرتبطة بسوء التغذية هذا الشهر.
من جانبها، تنفي إسرائيل فرض قيود على دخول المساعدات، وتصر على أنه "لا توجد مجاعة" في غزة.