خضع كل من مستشار الإعلام لرئيس الوزراء الإسرائيلي، يوناتان أورِيخ، والناطق العسكري السابق باسمه، إيلي فيدليشتاين، اليوم (الأربعاء)، لجولة تحقيق جديدة لدى الشرطة، قبل نحو 24 ساعة من انتهاء أمر الإقامة الجبرية المفروض عليهما. ومن المتوقع أن تقرر الشرطة غدًا ما إذا كانت ستطلب تمديد الإقامة الجبرية لكليهما.
وتأتي هذه التطورات في إطار التحقيقات المتواصلة في قضية "قطر - غيت"، والتي تتعلق بشبهات حول وجود علاقة بين مكتب رئيس الوزراء ودولة قطر. وكانت قناة "كان 11" قد كشفت قبل أسبوعين ما سُمي بـ"ورقة الرسائل القطرية"، التي زعمت فيها أن مقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قاموا بترويجها في إسرائيل.
وبحسب التقرير، فإن الرسائل نُقلت من السلطات القطرية في الدوحة إلى المقربين من نتنياهو، وتم تقديمها للصحفيين على أنها تعكس موقف الحكومة الإسرائيلية، بينما كانت في الواقع رسائل قطرية. وتشير التحقيقات إلى أن قطر موّلت اللوبي الأميركي جاي فوتليك، الذي استخدم جزءًا من الأموال لنشر هذه الرسائل في إسرائيل، واستعان بدوره بإيلي فيدليشتاين، بمشاركة يوناتان أورِيخ ومشتبه بهم آخرين من بينهم آينهورن.
وتضمنت الرسائل المزعومة اتهامات لمصر بالسماح بتهريب السلاح قبل هجوم 7 أكتوبر، والتشكيك في دورها كوسيط في مفاوضات التبادل بين إسرائيل وحركة حماس، في مقابل الترويج لقطر كجهة وسيطة موثوقة. كما شملت الرسائل تأكيدًا على أن إسرائيل هي من طلبت من قطر تحويل الأموال إلى غزة واستضافة قادة حماس لديها، إلى جانب الإشارة إلى أهمية قطر العسكرية بالنسبة لإسرائيل، بما في ذلك احتمال استخدامها كممر جوي في حال توجيه ضربة لإيران.